نفى وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة السورية دمشق، ظهر اليوم، أن تكون القوات السورية النظامية هي المسؤولة عن استخدام الأسلحة الكيماوية في الغوطة، متهما الولايات المتحدة الأمريكية، ووزير خارجيتها جون كيري بالكذب.

وقال المعلم في المؤتمر المذكور إن سوريا تعاونت مع فريق التفتيش الدولي، معتبرا أنه يثق بالعلماء وبفريق التفتيش الدولي، لكنه لا يثق بأن يتم تزييف تقاريرهم في أروقة الأمم المتحدة والولايات المتحدة على غرار ما جرى في العراق.

وقال المعلم إنه لا يعتقد بأن ضربة عسكرية أمريكية أو تحالف دولي سينفذ هجوما على سوريا لصالح "جبهة النصرة" معتبرا أن مثل هذه الخطوة ستعري الولايات المتحدة وتكشف كذبها في مكافحة الإرهاب منذ أحداث سبتمبر . واشار المعلم إلى أنه يعتقد أن كل سيناريو الحرب على سوريا يخدم بالدرجة الأولى المصالح افسرائيلية ومصالح الجهات الإرهابية وعلى رأسها جبهة النصرة.

وأكد المعلم أن العلاقات مع سوريا وإيران كما هي ولم يطرأ أي تراجع في هذه العلاقات، وأن محاولات الولايات المتحدة التلويح بضربات عسكرية هي جزء من ثقافة أمريكية تهدف إلى مبادلة "التهديد العسكري" بالابتزاز السياسي . وأضاف المعلم إن سوريا تفضل تلقي الضربة العسكرية على الرضوخ للابتزاز السياسي، معتبرا أنه متفائل سواء وقعت الضربة العسكرية أم لم تقع، وأنه الحكومة السورية ستدافع عن سوريا وشعبها وتتخذ الخطوات اللازمة للرد على أي هجوم.