قُتل 35 مقاتلا في غضون 24 ساعة، في اشتباكات عنيفة، بين قوات النظام وفصائل جهادية أبرزها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) في شمال غرب سورية، بحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس"، نقلا عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين.

واندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام من جهة، وهيئة تحرير الشام وفصائل جهادية من جهة ثانية، في منطقة جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، لا تزال مستمرة منذ الأحد وتتزامن مع "غارات روسية وقصف متواصل بعشرات القذائف والصواريخ من قوات النظام"، ما تسبّب بمقتل 16 عنصرا على الأقل من قوات النظام، مقابل 19 قتيلا من الفصائل الجهادية، خلال 24 ساعة.

وأدى القصف في المنطقة إلى تدمير مركز للدفاع المدني، وانهار السقف فوق جرافة وسيارات أخرى وغطى الركام المكان.

ونقلت "فرانس برس" عن المسؤول عن الدفاع المدني في منطقة معرة النعمان عبادة ذكرى: "تمّ استهداف المركز بصاروخين شديدي الانفجار بشكل مباشر، ما تسبب بدمار هائل فيه وخروج آليات عدة من الخدمة".

وأوضح ذكرى أن طاقم العمل كان قد خرج من المركز قبل عشر دقائق من استهدافه في طريقه إلى بلدة مجاورة تعرضت للقصف.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن 18 منشأة صحية أصبحت خارج الخدمة في أقل من ثلاثة أسابيع، وقد تعرّضت اثنتان منها للقصف مرّتين.

وذكر المتحدّث باسم المكتب، ديفيد سوانسون، أن "الهجمات على المنشآت الصحية، في شمال غرب سورية تستمر في حصد أرواح المدنيين"، مضيفًا أن "أعمال العنف هذه مقيتة. المستشفيات هي ملاذ آمن ومحايد ويجب أن تبقى كذلك".

وتسيطر هيئة تحرير الشام مع فصائل جهادية أخرى على محافظة إدلب وأرياف حلب الغربي وحماة الشمالي واللاذقية الشمالي الشرقي. وتتعرض المنطقة منذ نهاية الشهر الماضي لقصف سوري وروسي كثيف، رغم أن المنطقة مشمولة باتفاق روسي-تركي تم التوصل إليه العام الماضي.

دعوات لوقف التّصعيد

وفي سياق متّصل، دعت بريطانيا وألمانيا وفرنسا، في بيان مشترك؛ إلى "وقف التصعيد العسكري" في محافظة إدلب.

ورأت لندن وبرلين وباريس أن "هجوم" النظام السوري لا يهدف إلى "مكافحة الإرهاب" بل إلى استعادة هذه المنطقة التي تَعُدُّ ثلاثة ملايين نسمة بأساليب "لا ترحم".

وتسببت الحرب السورية منذ اندلاعها قبل ثماني سنوات، بمقتل أكثر من 370 ألف شخص، بينهم ما يزيد عن 112 ألف مدني، بحسب المرصد.

اقرأ/ي أيضًا | سورية: 5 قتلى و20 جريحا بقصف للنظام وحلفائه