قتل 14 مدنيًا، اليوم الثلاثاء، في قصف جوي وبري شنته قوات النظام في محافظة إدلب في شمال غرب سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ومنذ أسابيع، تشهد محافظة إدلب، التي تم التوصل فيها قبل أشهر إلى اتفاق هدنة توقف بموجبه هجوم واسع لقوات النظام، اشتباكات وقصفًا تشنه طائرات حربية تابعة للنظام السوري وأخرى روسية ما أودى بمئات الأشخاص من مدنيين ومقاتلين.

وأفاد المرصد أن "قصفًا بريًا لقوات النظام أوقع ستة قتلى مدنيين من عائلة واحدة، بينهم أم وأطفالها الثلاثة، في قرية بداما في منطقة جسر الشغور" في ريف إدلب الشرقي.

وأسفر القصف الجوي والبري المتفرق الذي شنته قوات النظام على مناطق عدة في جنوب إدلب عن مقتل ثمانية مدنيين آخرين، وفق المصدر ذاته الذي أشار إلى إصابة 18 شخصًا بجروح بعضهم في حالات خطرة.

وفي قرية معصران، التي قتل فيها أربعة مدنيين، أفاد مصادر صحافية بأن القصف طاول سوقًا وقد تضررت متاجر عدة لبيع الألبسة أو الخضروات.

ولفتت المصادر إلى مشاهدة بقع من الدماء اختلطت بقطع من الألبسة أمام متجر دمرت واجهته. وقال أحدهم، أثناء عمله على إدخال ما أمكن إنقاذه من ألبسة إلى داخل المتجر، "هذا هو النظام".

وتؤوي محافظة إدلب ومناطق محاذية لها في محافظات مجاورة نحو ثلاثة ملايين نسمة نصفهم من النازحين، وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر منها وتنشط فيها أيضًا فصائل إسلامية ومعارضة أقل نفوذًا.

ونهاية نيسان/ أبريل الماضي، بدأت قوات النظام بدعم روسي عملية عسكرية سيطرت خلالها على مناطق عدة في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي المجاور، قبل أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار برعاية روسية - تركية في نهاية آب/ أغسطس.

وأسفر الهجوم خلال أربعة أشهر عن مقتل نحو ألف مدني، وفق المرصد السوري، كما وثقت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 400 ألف شخص إلى مناطق أكثر أمنًا في المحافظة، وتحديدًا قرب الحدود التركية.

ولم تخل الهدنة من اشتباكات متفرقة وغارات تشنها قوات النظام وحليفتها روسيا. وقتل منذ التوصل إلى الهدنة أكثر من 240 مدنيًا فضلاً عن مئات المقاتلين من الطرفين، بحسب حصيلة للمرصد، الذي أشار إلى تصعيد جديد في القصف بداية تشرين الثاني/ نوفمبر.

اقرأ/ي أيضًا | إدلب: مقتل 11 مدنيا في قصف للنظام السوري وروسيا