صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بأن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان اتفقا على العمل المشترك من أجل وقف إطلاق النار، وقال إنه ليست هناك خلافات مع روسيا بشأن المبادئ الأساسية.

وجاء هذا التصريح بعدما أرجأ الجانبان مباحثات بشأن وقف القتال في ليبيا كانت ستعقد يوم الأحد في تركيا، فيما وجهت فرنسا التي توصف بأنها داعمة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، انتقادات شديدة إلى تركيا، واصفة دورها في ليبيا بأنه "عدواني".

وقال مسؤول في الرئاسة الفرنسية إن محادثات ستجرى خلال الأيام المقبلة تحت مظلة حلف شمال الأطلسي (ناتو) تشمل تركيا، لبحث الدور التركي "العدواني" و"غير المقبول".

وأصدرت الخارجية الفرنسية بيانا نددت فيه بأي تدخل خارجي مستمر في ليبيا، خاصة بالذكر الدور التركي الذي قالت إنه "غير مقبول ولا بد أن ينتهي".

ومع استمرار التجاذبات السياسية بين أطراف خارجية بشأن تطور الصراع في ليبيا، رصدت قوات حكومة الوفاق الليبية وصول مرتزقة إلى محاور القتال غربي سرت لمؤازرة قوات اللواء حفتر.

وتمركز قوات تابعة لحكومة الوفاق غربي سرت في انتظار أوامر غرفة العمليات لشن هجوم على قوات حفتر التي لغمت عدة محاور غربي وجنوبي سرت لإعاقة أي تقدم بري.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر تركي أن أنقرة وحكومة الوفاق تبحثان إمكانية استخدام تركيا قاعدة مصراتة البحرية وقاعدة الوطية الجوية في ليبيا، في تثبيت لوجود تركي دائم في منطقة جنوب المتوسط. ولم تتخذ قرارات نهائية بعد بشأن الاستخدام التركي العسكري المحتمل للقاعدتين.

ومع تراجع قوات حفتر، ترجح تقديرات عسكرية انسحاب عناصر شركة فاغنر الروسية الذين يقاتلون إلى جانب قوات حفتر صوب قاعدة الجفرة وسط ليبيا، على غرار انسحابهم من المناطق الجنوبية للعاصمة طرابلس، قبيل استعادة قوات حكومة الوفاق السيطرة عليها بالكامل.

وكانت قاعدة الوطية الجوية من بين المواقع الإستراتيجية التي سيطرت عليها قوات الوفاق في الآونة الأخيرة، حيث تمكنت من طرد قوات حفتر من الغرب الليبي خلال أسابيع، وتستعد الآن لاستعادة السيطرة على مدينة سرت الساحلية.

اقرأ/ي أيضًا | ليبيا: قوات الوفاق تتقدم بسرت وأوروبا تدعو لوقف إطلاق النار