أرجأ رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد دبيبة، زيارة مبرمجة، اليوم الإثنين، إلى شرق البلاد كانت تهدف إلى إظهار التقدم في إنهاء الانقسام. وكانت تصريحات دبيبة لنازحين هاربين من بنغازي يعيشون في طرابلس قد أثارت غضب فصائل مسلحة شرق البلاد.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وقال محمد حمودة المتحدث باسم دبيبة في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن الزيارة تأجلت دون أن يذكر تفاصيل.

ويسلط التأجيل الضوء على استمرار الانقسام بين المعسكرين المتناحرين الذي يتمركز أحدهما بالعاصمة طرابلس في غرب البلاد، بينما يوجد الآخر في بنغازي بالشرق، حيث معقل خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا.

وقابل دبيبة في طرابلس الأسبوع الماضي نازحين فروا من بنغازي، وقد أثارت تصريحاته إليهم غضب فصائل مسلحة في الشرق. وتظاهر محتجون ضده في الشرق أمس الأحد.

وشكل الشرق والغرب حكومتين متنافستين في عام 2014 ، مما زاد من الانقسام في البلد الذي كان يعاني بالفعل من مظاهر فوضى وعنف، أعقبت الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي ضد معمر القذافي عام 2011.

وعُين دبيبة في آذار/ مارس لقيادة حكومة وحدة وطنية في إطار عملية توسطت فيها الأمم المتحدة لإحلال السلام والاستقرار في ليبيا، عبر إعادة توحيد مؤسسات الدولة وإجراء انتخابات في ديسمبر/كانون الأول.

وأقر البرلمان المتمركز في الشرق الحكومة الجديدة، وسلمت كلا الحكومتين في طرابلس وبنغازي سلطاتهما إلى الإدارة الجديدة. وتمكن وزراء الحكومة بطرابلس ومسؤولون آخرون من السفر بحرية إلى بنغازي.

لكن لا تزال الجماعات المسلحة منتشرة في أنحاء البلاد، كما تستمر نزاعات بشأن توزيع إيرادات النفط. وعارض البرلمان خطط الميزانية التي طرحها دبيبة. ولا يزال الطريق الرئيسي الفاصل بين خطوط الجبهة مغلقا.

اقرأ/ي أيضًا | وزراء خارجيّة فرنسا وألمانيا وإيطاليا في زيارة مشتركة إلى ليبيا