تواصل المظاهرات في مصر ومطالبة برحيل النظام
تتواصل المظاهرات الاحتجاجية، اليوم السبت، وخاصة في المدن الرئيسية في مصر لليوم الخامس على التوالي، في حين أكدت وكالات الأنباء أن عدد ضحايا مواجهات "جمعة الغضب" أكثر بكثير مما أعلن عنه أمس.
وجاء أن عشرات الآلاف من المصريين يتظاهرون في المدن الرئيسية، وخاصة في القاهرة والإسكندرية والسويس ودمنهور. وعلم أن عشرات الآلاف يتظاهرون في ميدان التحرير، وأن مظاهرتين على الأقل في الإسكندرية.
وتشير التقارير إلى أن أعداد المتظاهرين الذين يطالبون بسقوط النظام في ارتفاع متزايد منذ ساعات الصباح. ونقل التلفزيون المصري نبأ مفاده أن الحكومة المصرية قدمت استقالتها رسميا اليوم.
ونقل عن مصادر طبية مصرية قولها مواجهات الأمس أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا، مشيرة إلى أن هناك 30 قتيلا على الأقل في القاهرة، و 20 في الإسكندرية، و عدد يتراوح ما بين 15- 20 في السويس، و 2 في المنصورة.
كما علم أنه إلى جانب أكثر من ألف من المصابين، كان طفلان من بين قتلى القاهرة.
كما جاء أن أجهزة الأمن تستخدم العنف الشديد في دمنهور، وهناك أنباء عن سقوط 5 قتلى في المواجهات.
وعلم أيضا أن الحرائق لا تزال مشتعلة في مقر الحزب الحاكم وبعض المؤسسات الأخرى. وتشير التقارير إلى أن الشوارع المصرية تكاد تخلو من قوات الشرطة والأمن، وأن الأمر يقتصر على قوات الجيش التي تقوم بحماية الممتلكات العامة والخاصة.
إلى ذلك، ألقى متظاهرون القبض على عدد من رجال الشرطة وهم يقومون بعمليات سلب، وجرى تسليمهم لقوات الجيش.
وأعلن عمال مصنع الصلب في السويس الإضراب المفتوح حتى يسقط النظام.
وواصلت السلطات المصرية قطع خدمة الإنترنت لمنع المتظاهرين ضد النظام من التواصل، وتعذر على متصفحي الشبكة خارج مصر الوصول إلى الصحف الحكومية المصرية، وشبه الحكومية، إلى جانب الصحف المستقلة، والمعارضة.
وقطعت خدمة الإنترنت في مصر منذ الليلة قبل الماضية، مما عطل أداة مهمة يستخدمها النشطاء في الدعوة إلى المظاهرات. وكان موقعا فيسبوك وتويتر للتواصل الاجتماعي الأداة الرئيسية لإعلان الاحتجاجات وتعريف المتظاهرين بأماكن التجمع.