أجرى وزير الخارجيّة الإسرائيلي، غابي أشكنازي، الأربعاء، أوّل اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي الجديد، أنتوني بلينكين.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

ولم يتحدّث الرئيس الأميركي الجديد، جو بايدن، إلى الآن، مع رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، رغم أن بايدن أجرى اتصالا هاتفيًا مع عدد من قيادات الدول الحليفة للولايات المتحدة، ليس من بينها دول في المنطقة.

وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنّ الوزيرين بحثا "استمرار التعامل مع التهديد الإيراني، وتوسيع دائرة السلام" ومواضيع أخرى.

بينما قال أشكنازي إنّ "الولايات المتحدة هي أكبر أصدقاء إسرائيل، وشريكة إستراتيجيّة في مسار السلام، وفي الاستقرار الأمني والأبعاد الاقتصاديّة" وإن "اتفاقيّات السلام بقيادة الولايات المتحدة خلقت تحالفَ سلام واسعًا في الشرق الأوسط، وعلينا جميعًا الاستمرار والعمل لإزالة كل تهديد من الممكن أن يقوّض الاستقرار الأمني في المنطقة".

وعبّر أشكنازي عن "ثقته" بأن الولايات المتحدة وإسرائيل ستعرفان "كيفيّة العمل ضد الإرهاب العالمي وضد كل تهديد تقوده إيران وأذرعها".

وفي وقت سابق اليوم، قال ثلاثة مسؤولين إسرائيليّين إنّ نتنياهو، "غير معني بصدام فوري" مع بايدن حول الاتفاق النووي الإيراني.

ونقل موقع "واللا" عن المسؤولين إنّ نتنياهو "معني بإعطاء الحوار فرصة".

وتصادم نتنياهو مع الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، الذي كان بايدن نائبه، حول الاتفاق النووي، الذي عارضه نتنياهو علنًا في خطاب بالكونغرس عام 2015، دُعي إليه دون علم أو موافقة أوباما.

وقال مسؤول أميركي وصفه الموقع بأنه "مطّلع بصورة قريبة على خطّ تفكير نتنياهو" إن هناك "فرقًا أساسيًا بين حالتي أوباما وبايدن"، شرحه بأنّ أوباما فتح خطَّ اتصالٍ سريًّا مع الإيرانيين من خلف ظهور الإسرائيليين، بينما يبدي بايدن رغبة منذ اليوم الأوّل أنه يريد التشاور مع إسرائيل قبل اتخاذ أيّة قرارات في الموضوع الإيراني.

بينما عزا مسؤولان إسرائيليّان آخران للموقع اختلاف تصرّف نتنياهو إلى أنّ بايدن يتمتّع بأغلبية ديمقراطيّة في مجلسي الكونغرس، بينما لم يتحقّق ذلك لأوباما عام 2015، ما يعني صعوبة ممارسة نتنياهو ضغوطات داخل الكونغرس على الإدارة.

اقرأ/ي أيضًا | مسؤولون: نتنياهو غير معني بصدام فوري مع بايدن حول إيران

بالإضافة إلى ذلك، يدفع وزيرا الأمن والخارجيّة الإسرائيليّان، بيني غانتس وغابي أشكنازي، إلى تصرّف مختلف لنتنياهو عن تصرّفه تجاه إدارة أوباما.