أفادت مصادر مقرّبة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، أرييل شارون، أنه معني بتجنيد اشخاص عرب لدعمه في الانتخابات القادمة. وذكر موقع يديعوت احرونوت الالكتروني اليوم الاحد أن ثلاثة رؤساء سلطات محلية عربية اجروا مفاوضات مع حزب "كديما" من أجل دعمه هم "رئيس مجلس محلي كفر قاسم، سامي عيسى ورئيس بلدية الشاغور، صالح ذباح ورئيس مجلس البعينة- نجيدات، صالح سليمان".

وقالت مصادر في حزب "كديما" إن شارون سيستغل وجود رؤساء السلطات المحلية إلى جانبه "من أجل الوصول إلى الفئة العربية التي تدعم الاحزاب الإسرائيلية "اليسارية".

ويذكر أن رؤساء السلطات المحلية الثلاثة المذكورين لا ينتمون إلى الحركات الوطنية العربية الفاعلة على الساحة السياسية ومعروفين تاريخيًا بانتماءاتهم لاحزاب صهيونية مثل الليكود. وأن حزب شارون الجديد "كديما" لم يخلق فئة داعمة له عند الفلسطينيين في الداخل.

الجدير بالذكر ان الاقلية الفلسطينية في الداخل ليس فقط انها لا تعتبر شارون "رجل سلام" بل انها تنظر الى شارون على انه "جزار صبرا وشاتيلا وقبية وقلقيليا، اضافة الى المجازر التي اقترفها ولا يزال يقترفها بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ تولى رئاسة الوزراء في عام 2001 وبينها حملة "السور الواقي" واجتياح الضفة.

كذلك فان الجماهير العربية في الداخل تعرف تماما خطة شارون بالنسبة للفلسطينيين وتكثيف الاستيطان وتقطيع اوصال الضفة الى ثلاثة كنتونات معزولة عن بعضها البعض لمنع قيام الدولة الفلسطينية.

والاشخاص الذين يتصل معهم مقربو شارون غير معروفين بالنسبة للجماهير العربية في الداخل على المستوى القطري لكن المطلعين على مجريات الامور يفيدون بانهم اعضاء في احزاب صهيونية ويخدمون احزابهم وليس الاقلية العربية.