في لقائه مع نظيره الأمريكي روبرت غيتس ورئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي مايكل مالن، يوم أمس الإثنين، قال وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك إن كافة الخيارات تجاه إيران يجب أن تبقى على الطاولة، وادعى أن إيران تواصل تضليل العالم، وعليه يجب أن يبقى الخيار العسكري قائما.

وتأتي تصريحات باراك هذه في الوقت الذي صرح فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن الحرب بين إسرائيل وإيران أو توجيه ضربة عسكرية أمريكية إلى إيران ليس الحل الأمثل لـ"البرنامج النووي الإيراني".

وقد ناقش باراك في البنتاغون ضرورة تشديد العقوبات ضد إيران، وخاصة في أعقاب التقرير الأخير لمراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال "إيران تواصل التقدم في برنامجها النووي العسكري بالرغم من العقوبات.. ولا شك أن العقوبات تمس بإيران، إلا أنها تعمل على كسب الوقت". وأضاف أنه بالنسبة لإسرائيل فإن كافة الخيارات يجب أن تبقى على الطاولة.

وعلم أن باراك وغيتس قد ناقشا صفقة الأسلحة التي وقعت عليها روسيا لتزويد سورية بصواريخ ياخونت (بي 800). وقال غيتس في هذا السياق إن الولايات المتحدة تشارك إسرائيل قلقها من الصفقة.

وقال الناطق بلسان البنتاغون، غوف مورل، إنه "من حق روسيا أن تبيع السلاح لدول أخرى، لكننا نأمل أن تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الاستراتيجية". وبحسبه فإن غيتس قد ناقش مع نظيره الروسي، اناتولي سرديوكوف، صفقة الصواريخ في لقائهما الأخيرة قبل عدة أيام.

وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية لوكالة "فرانس برس" إن قرار روسيا بيع صواريخ لسورية يعكس اعتبارات سيئة من قبل دولة تسعى إلى التأثير، وتدعي أنها تعمل على الاستقرار في الشرق الأوسط. وادعى أن هذه الصواريخ من شأنها أن تخل بالتوازن الاستراتيجي القائم في المنطقة التي تعيش "مخاض عملية سلام"، على حد تعبيره.

وكان باراك قد تحدث عن المخاوف الإسرائيلية من الصفقة لدى لقائه مع المستشار للأمن القومي، جيمس جونز، كما تحدث عن مخاوف إسرائيل من وصول هذه الصواريخ إلى حزب الله، وفي الوقت نفسه أشار إلى تقديره لالتزام الولايات المتحدة في الحفاظ على تفوق إسرائيل النوعي.

إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الإسرائيلية قد صادقت مؤخرا على شراء طائرة "أف 35"، كما صرح رئيس الحكومة الإسرائيلية بأن صفقة الصواريخ لسورية تقتضي ردا عسكريا إسرائيليا. وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن باراك سوف يطلب من الولايات المتحدة، بهذه الذريعة إضافة إلى ذريعة صفقة الأسلحة الأمريكية السعودية بقيمة 60 مليار دولار، تزويد إسرائيل بالمزيد من الأسلحة المتطورة، وبضمنها صواريخ موجهة وقنابل خارقة للتحصينات.