اعترض رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية "الموساد"، مئير دغان في جلسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، الاثنين، على التفاوض مع سوريا واعتبره بمثابة غرس سكين في ظهر الولايات المتحدة ودول "المحور المعتدل". وتوقع أن تتوصل إيران إلى إنتاج قنبلة نووية خلال ثلاث إلى أربع سنوات.

وعبر دغان عن معارضته لإجراء مفاوضات مع سوريا قائلا " الدخول في مفاوضات مع سوريا، سيعتبر بمثابة غرس سكين في ظهر الولايات المتحدة ومحور الدول المعتدلة. وأضاف: " دمشق لم تغير النظرة الإستراتيجية لإسرائيل، رغم التصريحات السلمية التي يطلقها بعض قادتها في الأيام الأخيرة."

وقال دغان: " السوريون تعلموا من دروس حرب لبنان، ويتزودون بعدد كبير من القذائف المضادة للدبابات لأن المدرعات الإسرائيلية تواجه مشكلة في مواجهتها". وقال دغان أنه خلافا للماضي، وفي أعقاب حرب لبنان، "سوريا على استعداد للمجازفة في مواجهة مع إسرائيل". ويشرح "سوريا مستعدة لمواجهة إسرائيل، إذا بادرت إسرائيل إلى أي عملية، وهي مصممة على الرد على كل استفزاز إسرائيلي باستخدام أنظمة القذائف والصواريخ التي بحوزتها. وقال دغان أن سوريا "لن تبدي ضبط النفس كما في الماضي حينما حلقت الطائرات الإسرائيلية فوق قصر الأسد".

وقال دغان أنه "حتى اللحظة لا يوجد أي مؤشرات على تأكيد المواقف السورية وسعيها نحو السلام". وبحسب أقواله فإن سورية لا تزال تتسلح وتقوم بتسليح حزب الله بوتيرة عالية. ويخلص إلى أنه "لا يجب إيلاء أهمية للإشارات السلمية السورية فكلما تعرض الأسد لضغط دولي يطلق تصريحات حول استعداده للدخول معنا في مفاوضات للسلام". وبرأيه "إن الشعور بالثقة الذاتية لدى الرئيس السوري قد زاد، ويشعر براحة إزاء العلاقة التي تتوثق بينه وبين إيران وحزب الله. ويقول دغان أن سوريا "زادت تدخلها في لبنان من أجل إسقاط حكومة فؤاد السنيورة، وتمنح الغطاء لحماس في العمليات الإرهابية ضد إسرائيل".

أما في الشأن الإيراني، فقد قال أنه "لا يوجد تغيير في التقديرات الاستخباراتية حول موعد توصل إيران إلى إنتاج قنبلة نووية، فإذا استمرت وتيرة التقدم في البرنامج النووي الإيراني على النحو الحالي، سينجحون في الحصول على قنبلة خلال ثلاث حتى أربع سنوات". وقال:" لدى إيران مشاكل تقنية لا تزال بدون حل، إلا أنها في نفس الوقت لا تتعرض للضغوط الدولية". وفي الشأن العراقي قال إنه في حال "تفكك العراق فإن تنظيم القاعدة سيزداد تأثيره على الأنظمة المعتدلة".

كما تطرق إلى الوضع في لبنان بعد الحرب وقال إن حزب الله لا يزال في الجنوب، ولم يُنزع سلاحه، وهو يعيش بتفاهم مع الجيش اللبناني في الجنوب، وهناك أماكن لا يستطيع الجيش دخولها. وتابع أن حزب الله لا يزال يواصل التزود بالصواريخ دون أي عراقيل، وأنه قام بنصب الصواريخ شمال نهر الليطاني.