في جلسة لكتلة "كاديما" في الكنيست، عقدت بعد ظهر اليوم الخميس، صرحت وزيرة الخارجية ورئيسة "كاديما" الجديدة، تسيبي ليفني، أنها تنوي التوجه إلى رئيس الدولة الأحد القادم وتبلغه بأنها ستشكل حكومة الجديدة أو ستتوجه نحو الانتخابات العامة. وأضافت أن كافة الاقتراحات قد وضعت على الطاولة، وأنها على استعداد لدفع الثمن، ولكن ليس أي ثمن.

وقالت إنه على الشركاء في الائتلاف أن يحسموا مواقفهم حتى الأحد القادم، وأنها أبلغت رئيس الدولة بأنه سيتضح الأسبوع القادم للجمهور إذا ما كان سيتم تشكيل حكومة أو التوجه نحو الانتخابات المبكرة.

وفي إشارة واضحة إلى "شاس" و"المتقاعدين" اللذين يطلبان ميزانيات تصل إلى أكثر من مليارد شيكل، قالت إنها ليست على استعداد للانجرار إلى مطالب ترى فيها تجاوزا للخط الفاصل بين المطلب المشروع وبين المطلب غير المسؤول.

وبحسبها فإن الاقتراحات التي قدمتها هي معقولة في ظل الوضع الاقتصادي الإشكالي، وتسمح للشركاء في الائتلاف بعرضها كإنجاز أمام ناخبيهم.

كما صرحت أنها تفضل حكومة موسعة قدر الإمكان، إلا أنها أضافت أن هناك إمكانيات أخرى، وأنه لا يزال من المبكر معرفة إذا ما كان قد توفر لديها 61 عضو كنيست، وعندما يتضح ذلك، سيتم اتخاذ قرار بشأن ما هو الأفضل.

وكانت ليفني قد قررت مؤخرا عدم إضاعة المزيد من الوقت في المفاوضات الائتلافية مع "شاس". وقد تحدثت بهذا الشأن مع كبار المسؤولين في كاديما، بينهم داليا إيتسيك، ووزير المالية روني بار أون الذي يعارض تقديم مخصصات لـ شاس، وشاؤل موفاز وآفي ديختر.

وبحسب مقربين من ليفني فإنه من غير الواضح إذا كانت "شاس" تسعى إلى الدخول إلى حكومة ليفني، أم إلى كسب الوقت وفي نهاية المطاف البقاء خارج الحكومة.

تجدر الإشارة إلى أنه من المقرر أن يجتمع طاقما المفاوضات من "كاديما" و"شاس" مرة أخرى في جلسة وصفت بأنها مهمة جدا، يناقش فيها الاقتراح الأخير الذي اقترحته ليفني على "شاس".