المستوطنون يخرجون عن أطوارهم: تلويح بحرب أهلية واغتيال سياسي قادم!
قال يهودا غليك، الناطق السابق في وزارة الاستيعاب، ليلة اليوم (الاثنين)، في حديث للقناة الثانية الاسرائيلية، في أعقاب إسقاط الكنيست الاسرائيلي لمشروع قانون أساس: الاستفتاء الشعبي بخصوص خطة "فك الارتباط" أحادية الجانب، إنّ "من صوّت اليوم ضد الاستفتاء الشعبي صوّت مع حرب أهلية (في إسرائيل)، وصوّت مع سفك الدماء ومع الاغتيال السياسي القادم في دولة إسرائيل"!
وأضاف غليك أنّ الكنيست اليوم "نصّب اليمين المتطرف ملوكًا".
وقال رئيس "مجلس المستوطنات"، بنتسي ليبرمَن، اليوم (الاثنين)، إنه تلقى رسائل وبلاغات من اليمين المتطرف الاسرائيلي ومن مستوطني الخليل بأنّ مهام "مجلس المستوطنات" انتهت وانتهت اللعبة الديمقراطية، "دعونا الآن ندير الحرب بأنفسنا"!
وقال ليبرمَن إنه سيدعو معارضي "فك الارتباط" إلى خرق أوامر منع الدخول (إلى قطاع غزة)، والتي من المتوقع أن تصدر بصدد المناطق المُعدّة للإخلاء.
وقال اليميني المهووس باروخ مرزال إنّ "جميع الأوهام قد تحطمت. وقد اتضح لنا اليوم ما يسواه أعضاء الكنيست من الليكود الذين عوّلوا عليهم. يجب اليوم الخروج إلى الحرب والتوقف عن النزهات. يجب فعل أي شيء يمكن أن يمنع هذا الشيء (فك الارتباط)"!
وأضاف ليبرمَن بخصوص سقوط مشروع قانون الاستفتاء الشعبي في الكنيست اليوم: "إنّ رئيس الحكومة (أريئيل شارون) كان بإمكانه أن يجلب الشعب إلى برِّ أمانٍ آخر. وحتى لو كان الحسم في نهاية الأمر ضد "فك الارتباط"، فإنّ هذا كان سيكون أكثر ديمقراطية". وأضاف: "هذا القانون، الذي يقضي بطرد يهود من أراضيهم، ليس شرعيًا في نظرنا ولذلك فنحن سنكون هناك وسنمنع الطرد"- أقوال ليبرمَن.
وكان مجلس المستوطنات الاسرائيلي ("مجلس ييشاع") أعلن عن انتهاء المظاهرة التي نظمها، اليوم (الاثنين)، في مقابل الكنيست الاسرائيلي، قبل الموعد المحدد لها، حيث كان من المفترض أن تنتهي مساء غدٍ (الثلاثاء).
وقالت الإذاعة الاسرائيلية إنّ المظاهرة اليمينية الاستيطانية ستنتهي في العاشرة ليلا، اليوم (الاثنين)، لأنّ "مجلس المستوطنات" قرّر في أعقاب نتائج التصويت على الاستفتاء الشعبي في الكنيست نقل غالبية النشاطات الاحتجاجية المعارضة إلى الشوارع!
وقال رؤساء "المجلس" إنهم يهدفون إلى إقناع الجمهور الاسرائيلي بدعم إجراء استفتاء شعبي وجلب 100 ألف إنسان ليمنعوا بأجسادهم تنفيذ خطة "فك الارتباط" أحادية الجانب، التي يسعى شارون لتنفيذها في قطاع غزة المحتل.
ويتواجد في هذه الأثناء حوالي 3,000 متظاهر، حيث يتوقع المنظمون وصول ألوف أخرى حتى التاسعة ليلا، لتعبئة المظاهرة في ساعات البث التلفزيوني الليلة!
وقال تسفيكي بار حاي، رئيس المجلس اللوائي للمستوطنات في منطقة الخليل، في أعقاب إسقاط الكنيست لـ "قانون أساس: الاستفتاء الشعبي" إنّ "اليمين سيغيّر الآن من نشاطاته الاحتجاجية في حربه على "فك الارتباط"، سنخفف الآن من النشاطات الاحتجاجية السياسية وسنترك أعضاء الكنيست الذين خذلونا. سنتوجه الآن إلى نشاطات مكثفة في الشوارع. لم نيأس من فكرة نجاحنا في إجبار الهيئات السياسية على إجراء استفتاء شعبي عن طريق الضغط في الشوارع".