اليسار الصهيوني يدعو وزراء العمل الى معارضة مسار الجدار المعدل
دعا اليسار الصهيوني وزراء حزب العمل الى معارضة المسار الجديد للجدار العازل الذي ستصوت عليه الحكومة الاسرائيلية في جلستها الاسبوعية غدا الاحد.
وطالب رئيس حزب ياحد يوسي بيلين وزراء العمل بعدم تأييد مسار الجدار العازل.
كذلك طالبت كتلة السلام الاسرائيلية حزب العمل بالتراجع عن موقفه الذي اتخذه الخميس الماضي بتأييد مسار الجدار المعدل.
ونقل موقع معاريف الالكتروني عن بيلين قوله اليوم السبت انه "يمكن اقامة الجدار فقط من خلال الاتفاق (مع الفلسطينيين) وليس بشكل احادي الجانب".
واضاف بيلين انه "في هذا الوقت بالذات التي تجري فيه محاولات لفتح صفحة جديدة مع السلطة الفلسطينية سيكون من الخطأ اقامة الجدار في مساره (المعدل) هذا".
وكان وزير الداخلية الاسرائيلي اوفير بينيس قد قال اليوم ان وزراء حزب العمل سيؤيدون مسار الجدار العازل في جلسة الحكومة الاسبوعية غدا.
واضاف بينيس الذي كان يتحدث الى الاذاعة الاسرائيلية العامة انه ينوي "معاينة مسار الجدار بشكل دقيق" لكي يتأكد من ان المسار المطروح لا يتضمن "أجندات خفية".
وتابع ان على "الجدار ان يضمن امن اسرائيل والا يضم اراض" فلسطينية.
وكانت صحيفة هآرتس قد اشارت امس الى ان الحكومة الاسرائيلية ستصوت على مسار جديد للجدار تم رسمه في اعقاب قرار اصدرته المحكمة العليا الاسرائيلية يقضي بتغيير مسار الجدار العازل في مقطع طوله 30 كيلومترا.
وقالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ان المسار الجديد للجدار الذي ستصوت عليه الحكومة الاسرائيلية غدا يتماشى مع قرار المحكمة العليا.
لكن هآرتس نشرت خارطة تبين المسار الجديد للجدار يظهر فيها ان الجدار يشمل في "جانبه الاسرائيلي" كافة الكتل الاستيطانية.
وقالت الصحيفة ان مساحة الكتل الاستيطانية التي يشملها الجدار تبلغ 7% من مساحة الضفة الغربية.
وتابعت انه في حال تقرر عدم احاطة مستوطنة اريئيل قرب نابلس بجدار منفصل وضم هذه الكتلة الاستيطانية الى مسار الجدار فان مساحة الاراضي الفلسطينية التي سيشملها الجدار ستصل الى 8.5% من مساحة الضفة الغربية.
وقالت هآرتس ان الحكومة ستصوت غدا على مشروعين عمل رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون على ربطهما سوية هما خطة فك الارتباط ومسار الجدار.
ويذكر ان شارون اعلن الاسبوع الماضي عن ان "الكتل الاسرائيلية ستصبح جزءا من اسرائيل في المستقبل".
وربط شارون في لقاء مع المراسلين الاجانب في اسرائيل الاسبوع الماضي بين خطة فك الارتباط وضم اراض فلسطينية لاسرائيل.
وقال "ليس صحيحا الحديث عن ان فك الارتباط ليست من دون مقابل" مشيرا الى رسالة الضمانات التي تسلمها في نيسان/ابريل الماضي من الرئيس الامريكي جورج بوش والتي تنص على عدم انسحاب اسرائيل الى حدود الرابع من حزيران 1967 في أي حل دائم بين اسرائيل والمستوطنين وعدم عودة اللاجئين الفلسطينيين الى الاراضي داخل الخط الاخضر.