قالت مصادر إسرائيلية أن تبادل إطلاق النار على الحدود الشمالية قد توقف بعد تدخل القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة مساء امس الجمعة فيما تقدمت اسرائيل بشكوى ضد لبنان الى الامم المتحدة.

وكانت قد أفادت المصادر ذاتها أن أحد جنود الإحتلال الإسرائيلي قد أصيب بجروح جراء الهجوم الواسع الذي شنه مقاتلو حزب الله على مواقع لجيش الإحتلال في منطقة مزارع شبعا امس.

وقالت المصادر أن مقاتلي حزب الله قصفوا مواقع الإحتلال بقذائف الهاون والصواريخ المضادة للدبابات.

وأشارت التقارير الإعلامية الإسرائيلية أن قوات الإحتلال بدأت بالرد على الهجوم بالقصف المدفعي، في حين قامت مروحيات الإحتلال العسكرية بقصف مواقع لحزب الله في جنوب لبنان.

ونقلت المصادر عن القائد العسكري لمنطقة الشمال أنه لم يطلب من سكان المستوطنات الشمالية النزول إلى الملاجئ، حيث أن قصف حزب الله قد اقتصر على المواقع العسكرية فقط.

وجاء أن حالة تأهب قصوى قد أعلنت في الشمال وذلك خشية أن يقوم حزب الله بإطلاق صواريخ الكاتيوشا.

كما أشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن جيش الإحتلال في حالة تأهب منذ فترة طويلة، خشية أن يقوم حزب الله بمحاولة أخرى لاختطاف جنود إٍسرائيليين، في حين صرحت عناصر في الجيش أن الفترة الأخيرة تشهد استعدادات من قبل حزب الله لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.

وزعمت المصادر ذاتها أن الشاب اللبناني الذي قتل من قبل قوات الإحتلال كان بحوزته أجهزة للرصد والمراقبة، كما زعمت أنه ربما كان يترصد تحركات الجيش في المنطقة!

ويأتي هذا الهجوم بعد أن تعهد الأمين العام لحزب الله، الشيخ حسن نصر الله، بالرد على قيام قوات الإحتلال بقتل شاب لبناني (17 عاماً) في مطلع الأسبوع.

وتجدر الإشارة إلى أن القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان قد أكدت أن الشاب اللبناني، الذي كان يرعى الغنم، قد قتل داخل الأراضي اللبنانية، في حين زعمت قوات الإحتلال الإسرائيلي أن الشاب كان مسلحاً وعبر "الخط الأزرق" وقام بإطلاق النار على قوات الإحتلال، وعندها قام الجنود الإسرائيليين بقتله!