خرج رئيس الكنيست الاسرائيلي، رؤوبين ريبلين، ضد رئيس حزبه، الليكود، ورئيس الحكومة أريئيل شارون، متهما اياه بخيانة ما يسميه "ارض اسرائيل". وقال ريبلين في رسالة شخصية وجهها الى 3000 عضو في مركز حزب الليكود ان "اخلاء المستوطنات لن يتوقف على غزة وشمال الضفة الغربية، بل سيقود الى انسحاب اسرائيلي من الضفة الغربية والقدس الشرقية. مضيفا: "ان من يعتبر نفسه محتلا في غوش قطيف، لن يتمكن من وقف التراجع. يصعب التصديق، لكن هذا سيطبق على ايدي الليكود، على ايدي الحركة القومية، على ايدي من يجلس على كرسي مناحيم بيغن".

وقال: "ما الذي سنقوله للجمهور في المرة القادمة عندما سنطلب ثقته؟ ما الذي سنشرحه له؟ هل نقول له مثل بعض اولئك الذين ترنو عيونهم الى قيادة الليكود والدولة، اننا اخطأنا على طول الطريق؟ بأننا محتلون في "بلادنا"؟

يشار الى ان ريبلين كان يعتبر في السابق من قادة معسكر شارون في حزب الليكود، الا انه تحول ضده منذ اعلن شارون خطته المسماة "الانفصال عن قطاع غزة". وقال ريبلين في رسالته: لقد فشلنا لاننا بتنا نسمع من قادة المعسكر القومي تصريحات لم يجرؤ على قولها في السابق حتى رجال اليسار". وبرأيه يمر حزب الليكود في حالة انشقاق ولن يكون له اي وجود بدون الاخلاص لما يسميه "ارض اسرائيل".

وتنشر صحيفة "يديعوت احرونوت" في عدد يوم غد الجمعة، لقاء موسعا مع ريبلين يقول فيه ان "من يقول ان حزب الليكود لن يشهد انشقاقا لا يعرف ما يقوله. كان بامكاني حتى اليوم، الجلوس مع شارون واولمرت وشطريت وتسيفي ليبني في حزب واحد، وانا اعرف ان هناك خلافات بيننا، لكن هوة عميقة تفصل بيننا وبين بيرس. اما اليوم فقد أصبح الخلاف بيني وبين بيرس تماما مثل الخلاف بيني وبين شارون".

وقال ريبلين للصحيفة انه سيصوت ضد خطة الانفصال اثناء التصويت عليها في الكنيست يوم الثلاثاء المقبل، وانه يؤمن بأن موقفه هذا يعبر عن موقف ناخبيه في الليكود ولذلك لا ينوي، في هذه المرحلة، الاستقالة من منصبه.

مع ذلك هاجم ريبلين الوزيران عوزي لنداو ويسرائيل كاتس لانهما لم يستقيلا من الحكومة فور مصادقتها على خطة الانفصال التي يعارضانها. كما يهاجم ريبلين الاصوات المطالبة باجراء استفتاء شعبي، وفي مقدمتها الوزراء نتنياهو وشالوم ولفنات.

ورد نائب وزير الامن الداخلي الاسرائيلي، يعقوب ادري، على اقوال ريفلين ان "لدى اجهزة الامن الاسرائيلية تهديدات حقيقية على حياة رئيس الحكومة".

واضاف ادري، الذي كان يتحدث الى الاذاعة الاسرائيلية العامة، ان على ريفلين اختيار كلماته جيدا عندما يقوم بانتقاد خطة فك الارتباط، "كي لا تفهمها جهات معينة بغير سياقها".