شارون يستعين بجابوتنسكي لإقناع حزبه بحكومة الوحدة
أعلن رئيس الحكومة أريئيل شارون، مساء اليوم الخميس، أن مركز الليكود سيجتمع يوم الخميس القادم للبحث في ضم حزب العمل للحكومة.
وقال شارون عند لقائه بمائة من ناشطي الليكود أن أعضاء مؤتمر الليكود سيصوتون على توسيع الإئتلاف، وقال:" كلي أمل أن يأتي الأعضاء بالرغم من العيد ويصوتوا مع ضم العمل، وعلينا ألا نكرر أخطاء الماضي وأن ندرك جسامة الوضع والتصويت مع حكومة الوحدة".
وأجرى رئيس الحكومة، في الإجتماع، مقارنة بين تعاونه مع عضو الكنيست شمعون بيرس وبين تعاون بن غوريون مع جابوتنسكي قبل 70 عاماً، وبحسب أقواله:" في نهاية 1934 فهم كل من بن غوريون وزئيف جابوتنسكي أن مصلحة الشعب تقتضي توحيد القوات في معسكري اليمين واليسار، وفهم الإثنان في حينه أنه يوجد أوقات من الواجب التوحد فيها أمام المهمات الوطنية".
وذكر شارون أن بن غوريون وجابوتنسكي كتبا سوية بعد لقاءات طويلة وثيقة كبيرة ومفصلة أسميت بوثيقة لندن، وكان الموضوع المركزي فيها هو الإتفاق الذي يتصل بإقامة حكومة وحدة، تلتزم "مباي" في إطاره بمنح المعسكر القومي دوراً في قيادة "الييشوف، وفي مؤتمر عام 1935 عرض جابوتنسكي التفاهمات التي توصل إليها مع بن غوريون وكان النقاش حاداً وصاخباً ولكن فهم أخيراً مؤسسو الحركة أن مصلحة الشعب اليهودي تتطلب التعالي عن المصالح الحزبية الضيقة والمؤقتة، وصوتوا إلى جانب حكومة الوحدة. في حين عرض بن غوريون الموضوع في إستفتاء داخل أعضاء مباي ولكنه خسر، ولا شك أن إسقاط تلك المبادرة قد أحدث أضراراً كبيرة لمصالح الييشوف".
وبحسب أقوال شارون:" هناك من يقول أن ذلك أدى إلى تأخير قيام الدولة، وبعد الخسارة كتب بن غوريون لجابوتنسكي: أنا آسف لأن حزبنا لا يقدر كما يجب حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، وأن مصير الشعب العبري بأيديه. والتاريخ يعيد نفسه الآن في الساعات المصيرية والصعبة في عصرنا، ولا شك أن وضع إسرائيل اليوم أفضل منه في عام 1935، ولكن علينا ألا نهدر الطاقة والوقت والمال، وعلينا أن نتوحد من أجل المصلحة القومية. وعلى ضوء الوضع الحالي الجديد ليس أمامنا سوى خيارين لا ثالث لهما إما الوحدة أو الإنتخابات".
وأكد رئيس الحكومة:" أدرك أن فكرة الوحدة لا يحبذها الجميع، ولكن عليهم أن يفهموا أن إسرائيل لا يمكن أن تسمح لنفسها بإجراء إنتخابات الآن، وسيكون هذا عدم مسؤولية على المستوى القومي، ويعلمنا الماضي أن الإنتخابات ليست شيئاً متوقعاً، واستطلاعات اليوم تميل إلى التغير، ولا أحد يعرف ماذا ستكون النتائج. ولكن إذا اضطررنا إلى الإنتخابات سوف ننتصر ولكن لا أعلم كم ستكون قوتنا مقابل باقي الأحزاب الأخرى، ووضع حكومة الأقلية لا يمكن أن يستمر، ولا مناص من توسيع الإئتلاف وضم حزب العمل والأحزاب الدينية".