في إطار ما يسمى بـ"الهجمة الدبلوماسية" الإسرائيلية بشأن البرنامج النووي الإيراني، قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، التي تشارك في مؤتمر وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي في بروكسل، إن إسرائيل تحاول مواصلة التأثير على الدول الغربية من أجل استمرار الخط المتشدد ضد إيران وفرض عقوبات آخرى.

وقالت ليفني إن الحديث عن وقت حاسم، وإن إيران تقترب من تجاوز السقف التكنولوجي، الذي تستطيع بعده مواصلة إنتاج الطاقة الذرية لأهداف عسكرية، وأنه بإمكانها أن تقوم بذلك بشكل سري وغير مراقب.

وبحسب التقديرات الإسرائيلية فإنه من المتوقع أن تتجاوز إيران هذا السقف التكنولوجي في العام 2010، والحصول على يورانيوم 235، الذي يتيح إنتاج قنبلة ذرية في كل موقع، وليس فقط في الأفران الذرية، وعندها سيقل تأثير المجتمع الدولي بشكل ملموس.

وجاء أن ليفني، التي تلتقي وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس، ترحب بالقرار بمواصل سياسة فرض العقوبات على إيران. وقالت إن تقرير المخابرات الأمريكية يجب ألا يؤثر على الخط المتشدد الذي يجب إتباعه ضد البرنامج النووي الإيراني.

وكانت قد أشارت التوقعات الإسرائيلية إلى أن ليفني سوف تقول لوزراء الخارجية المشاركين إنه يجب على العالم أن يتحد من أجل منع إيران من الحصول على أسلحة نووية. كما من المتوقع أن تلتقي ليفني مع عدد من وزراء خارجية كبار الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا.

وكانت رايس قد حصلت يوم أمس، الخميس، على دعم ملموس من ألمانيا وفرنسا بشأن فرض عقوبات على إيران. وقال المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، إن إيران لا تزال تشكل خطرا.

إلى ذلك، قال وزير الخارجية البلجيكي كارل دي- خوخت، إن وزراء الخارجية الأعضاء في الناتوا وفي الاتحاد الأوروبي سيواصلون ممارسة الضغط على إيران بشأن برنامجها النووي. وفي حديثه مع صحافيين بعد لقائه بنظيرته الأمريكية، قال إن الجميع قد وافقوا على عدم تغيير السياسة الحالية في المسألة الإيرانية.

ومن المتوقع أن يعرض نص القرار الثالث بشأن العقوبات على إيران في بداية الأسبوع القادم في نيويورك، وعندها تبدأ المحادثات بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، إلى جانب ألمانيا، بالإضافة إلى الدول الأخرى غير دائمة العضوية.