كبرى النقابات العمالية تهدد بالانضمام للاحتجاجات ضد أزمة السكن في إسرائيل
أعلن رئيس الهستدروت عوفر عيني اليوم الأربعاء إن نقابة العمال العامة الإسرائيلية ستنضم للاحتجاجات ضد أزمة السكن وارتفاع أسعار المعيشة في حال لم يتم التوصل إلى حل للأزمة حتى يوم الأحد المقبل.
وهدد عيني بأن الهستدروت ستستخدم كافة الوسائل المتاحة في حال عدم بدء مفاوضات بين الحكومة والمحتجين للتوصل إلى حل شامل للضائقة التي تواجهها الطبقة الوسطى والشرائح الضعيفة في المجتمع الإسرائيلي.
وقال إنه يتوقع أن يطلب منه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد لقاء لبدء مفاوضات لحل أزمة السكن وأزمة الجهاز الصحي الذي يشهد احتجاجات واسعة وإضرابات في عدة خدمات فيه.
وشدد عيني في مؤتمر صحفي عقده في تل أبيب على أن الأزمة لا تتعلق بضائقة السكن أو بارتفاع أسعار المواد الغذائية فقط وإنما بالسياسة الاقتصادية والاجتماعية العامة للحكومة.
وقال إن جباية الضرائب ستحقق هذا العام فائضا بمبلغ 10 مليارات شيكل (حوالي 2.9 مليار دولار) لكنه لا يرى مؤشرات على أن الحكومة تعتزم إعادة هذه الأموال إلى المواطنين على شكل خدمات وحلول لأزمات اقتصادية واجتماعية.
واقترح إقامة سلطة سكن بالإيجار والمبادرة لبناء سكن حكومي بأسعار رخيصة لكنه حذر من بناء أحياء فقر.
من جانبه قال رئيس المجلس الاقتصادي الوطني ومستشار رئيس الوزراء البروفسور يوجين كانديل للإذاعة العامة الإسرائيلية إنه توجد آذان صاغية لرئيس الهستدروت في الحكومة وأنه منفتح للبحث في أفكار جديدة ومستعد للبحث في أي موضوع اقتصادي.
لكنه حذر من توهم أن بحثا كهذا سيؤدي إلى حل كافة الأزمات خلال أسبوع وقال إن من يعتقد ذلك فإنه واهم.
ونفى كانديل اقوال عيني حول وجود فائض في خزينة الدولة من جباية الضرائب بمليارات الشواقل وأنه لا توجد للحكومة سيطرة على ارتفاع أسعار البضائع في العالم.
وفي سياق متصل التقى عيني مع رئيس نقابة الأطباء في إسرائيل الدكتور ليونيد إيدلمان للتباحث في خطوات مقبلة لنضال الأطباء.
ويشار إلى أن إيدلمان مضرب عن الطعام ويشارك في مسيرة الأطباء من تل أبيب إلى القدس سيرا على الأقدام احتجاجا على رفض الحكومة الاستجابة لمطالب الأطباء، وبينها تحسين وضع الجهاز الصحي ورفع رواتب الأطباء وزيادة ملكات الأطباء في المستشفيات بألف وظيفة.
ويواصل الأطباء هذه المسيرة لليوم الثالث على التوالي وهم يتوجهون إلى مكتب رئيس الوزراء.
من جهة أخرى اتسعت الاحتجاجات في العديد من المدن الإسرائيلية التي أقيمت فيها "مدن خيام" ضد أزمة السكن.
وقالت تقارير إسرائيلية إن عدد الخيام في "مدن الخيام" بلغ أكثر من 800 خيمة وأن أكثر من نصفها في تل أبيب حيث بدأت الاحتجاجات هناك.
ونظم المحتجون في تل أبيب والقدس وحيفا وبئر السبع مظاهرات فجائية أغلقوا خلالها شوارع مركزية في بعض هذه المدن واعتقلت الشرطة عددا من المحتجين.