قالت تقارير إسرائيلية، اليوم الأربعاء، إنه تم اعتقال أحد عناصر حرس الحدود بتهمة 'استخدام الرصاص الحي' في أيار (مايو) الماضي، ما تسبب باستشهاد الشابين نديم نوارة ومحمد أبو ظاهر في بيتونيا.

وجاء أن اعتقاله يأتي في إطار التحقيق في المواجهات التي وقعت على حاجز بيتونيا في ذكرى النكبة، علما أنه جرى توثيق عملية إطلاق النار في حينه.

وكان قد تبين، في حينه، أن هناك تناقضات بين ادعاءات الجيش والشرطة، ومزاعم بأن لم يتم استخدام الرصاص الحي. وفي حينه أنكر عناصر شرطة حرس الحدود أن يكونوا قد استخدموا الرصاص الحي.

كما جاء أن الشرطة العسكرية حققت في القضية مع جنود من وحدة المدرعات شاركوا في المواجهات، بيد أنهم لم يقدموا أي تفسير. وحصل تقدم في التحقيق بعد أن سلم الفلسطينيون الرصاصة التي عثر عليها في حقيبة أحد الشهداء، نوارة، الأمر الذي قاد المحققين لمعرفة السلاح التابع لأحد عناصر شرطة حرس الحدود الذي أطلق النار.

وكانت قد نشرت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين، في أيار (مايو) الفائت شريطا مصورا يظهر كيفية استشهاد الطفلين نديم صيام نوارة (17 عاما) ومحمد محمود عودة أبو الظاهر (16 عاما) في الخامس عشر من الشهر نفسه، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب سجن "عوفر" العسكري في بيتونيا، غرب رام الله.

وكانت قد نشرت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين، في أيار (مايو) الفائت شريطا مصورا يظهر كيفية استشهاد الطفلين نديم صيام نوارة (17 عاما) ومحمد محمود عودة أبو الظاهر (16 عاما) في الخامس عشر من الشهر نفسه، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب سجن 'عوفر' العسكري في بيتونيا، غرب رام الله.

ويظهر الشريط الذي حصلت عليه الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال من كاميرات مراقبة مثبتة على منزل قريب من المواجهات، أن جنود الاحتلال أطلقوا النار صوب الطفلين في عملية قتل غير قانونية، وأنهما لم يشكلا وقت إطلاق النار عليهما أي تهديد مباشر وفوري على حياة الجنود.

وفي حينه قال مدير عام الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين رفعت قسيس في بيان إن 'الفيديو يظهر أنه جرى قتل الطفلين نديم ومحمد ضمن عمليات القتل غير القانونية، وأنهما لم يشكلا تهديدا مباشرا وفوريا على حياة الجنود وقت إطلاق النار'. وأضاف قسيس أن 'هذه الأفعال من قبل الجنود الإسرائيليين قد ترقى إلى جرائم حرب، ويجب على السلطات الإسرائيلية إجراء تحقيقات جدية ونزيهة وشاملة لمحاسبة المسؤولين'.

ذكر أن تعليمات جيش الاحتلال الإسرائيلي تنص على استخدام الذخيرة الحية 'فقط في ظروف توحي بوقوع خطر موت حقيقي'، ولكن لا يتم إنفاذ وتطبيق هذه الأنظمة وكثيرا ما يتم تجاهلها من قبل الجنود الإسرائيليين، وفق ما أثبته وقائع عديدة، ووفقا لبحث أجرته الحركة وتقرير صدر عن منظمة 'بتسيلم' الإسرائيلية لحقوق الإنسان.