شريط يوثق إطلاق النار على الشهيد يفند رواية الشرطة

بيّن شريط مصور لعملية إطلاق النار من قبل الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، على الشهيد يعقوب أبو القيعان، في بلدة أم الحيران في النقب، ما أكده أكثر من شاهد عيان، وهو أن الشهيد فقد السيطرة على المركبة بعد تعرضه لإطلاق النار.

ويتضح من الشريط أن سائق المركبة، أبو القيعان، كان يسير بعيدا عن أفراد الشرطة حين تعرض لإطلاق النار، كما يظهر في بداية الشريط.

ويظهر الشريط أن المركبة بدأت تتحرك بسرعة أكبر، في أعقاب إطلاق النار، بما لا يدع مجالا للشك بأن سائقها قد أصيب، وفقد السيطرة على المركبة.

ويظهر في نهاية الشريط مركبة تابعة للشرطة تصدم مركبة أبو القيعان لتوقفها، في حين يبدأ أفراد الشرطة بتطويق المركبة من جميع الجهات.

يشار إلى أن تقارير إسرائيلية شككت أيضا برواية الشرطة، واعتبرت أن الشريط يثير التساؤلات، كما أكد شهود عيان يهود أن سائق المركبة كان يحاول الفرار من المكان عندما أطلقت عليه النار.

وكتبت صحيفة 'هآرتس' في عنوانها الرئيس أن الشريط الذي يوثق 'الدهس' في أم الحيران يثير التساؤلات بشأن ظروف الحادث.

وفي عناوينها الفرعية كتبت أن الشريط يظهر أفراد الشرطة وهم يطلقون النار على المركبة، وبعد ذلك تظهر المركبة وكأنها تتحرك بسرعة كبيرة وتصطدم بأفراد من الشرطة.

ونقلت الصحيفة بدورها عن شهود عيان تأكيدهم أن المركبة دهست أفراد الشرطة بعد أن أصيب السائق وفقد السيطرة على المركبة.

ونقلت عن شاهد آخر قوله إنه سمع إطلاق النار، وبعد ذلك شاهد مركبة بيضاء تتحرك بعيدا عن أفراد الشرطة، وليس باتجاههم.

ويضيف الشاهد نفسه أن السائق حاول الفرار من المكان، وعندها أطلقت باتجاهه صليات الرصاص من قبل أفراد الشرطة من كافة الاتجاهات. ويرجح الشاهد أن السائق فقد السيطرة على المركبة بعد إصابته، فتدحرج عن التلة وأصاب أفراد الشرطة.

يشار إلى أن شهود عيان محليين كانوا قد أكدوا لموقع عــ48ـرب أن أفراد الشرطة نفذوا عملية 'تثبيت قتل' في جثة الشهيد.

في المقابل، لجأت صحيفة 'معاريف' في موقعها على الشبكة إلى الإيحاء في عناوينها بعلاقة مزعومة للشهيد بتنظيم داعش.

وفي التفاصيل كتبت أنه خلال التفتيش في منزل الشهيد تم العثور على 'كتب باللغة العربية'، وعلى '3 أعداد من صحيفة 'يسرائيل هيوم' كان في أحدها خبر عن عملية نفذها تنظيم داعش.

وعلم أنه تم اعتقال نجل الشهيد للتحقيق معه.

من جهتها كتبت 'يديعوت أحرونوت' في موقعها على الشبكة، تدعم رواية الشرطة. ورغم أن الحديث عن الشريط نفسه، فقد كتبت أن سائق المركبة ضاعف سرعته ودهس الشرطي.