في الوقت الذي يتحدث فيه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن عزمه على تحقيق السلام بين إسرائيل وبين الفلسطينيين والعرب، ذهب السفير الأميركي في تل أبيب، ديفيد فريدمان، إلى احتفال مع قادة المستوطنين وعدد من السياسيين بذكرى مرور 50 عاما على احتلال القدس، أو ما يوصف في إسرائيل '50 عاما على توحيد المدينة'، وذلك قبل يوم من وصول ترامب إلى إسرائيل.

وقالت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي إن 'الاحتفال' الذي جرى اليوم، الأحد، كان مغلقا أمام وسائل الإعلام، 'وغايته فرض وقائع على الأرض وممارسة ضغوط على الإدارة الأميركية من أجل نقل السفارة إلى القدس'. وأضافت القناة الثانية أنه رغم امتناع فريدمان عن إلقاء خطاب في 'الاحتفال' بهدف منع حرج دبلوماسي، 'لكن مجرد مشاركته في احتفال مؤيد لدعوات نقل السفارة وتوحيد القدس تحت حكم يهودي هو خطوة غير مألوفة' بحسب القناة.

فهذه المرة الأولى التي يشارك فيها سفير أميركي في هكذا 'احتفال'، علما أن العالم، وكذلك الولايات المتحدة نفسها، لا يعترف بسيادة إسرائيل في القدس المحتلة. وحضر 'الاحتفال' عضو الكنيست مايكل أورن، ونائبة وزير الخارجية تسيبي حوطوفيلي، والوزير أوفير أكونيس، ونائب وزير الأمن ايلي بن دهان.

اقرأ/ي أيضًا | بحث جديد: نسبة الفلسطينيين بالقدس 41% على الأقل

ويعمل فريدمان من السفارة الأميركية في تل أبيب وليس من القنصلية في القدس. كذلك فإنه يملك شقة في القدس، لكن يتوقع أن يقيم مقر إقامة السفير في مدينة هرتسيليا شمالي تل أبيب.