دشن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، برفقة العديد من وزراء حكومته، اليوم الخميس، متحف "الهولوكوست" في العاصمة اليونانية سالونيكي، وأتى ذلك خلال الزيارة التي يقوم بها الوفد الإسرائيلي لليونان، حيث عقد جلسات عمل مع المسؤولين بالحكومة اليونانية.

وغاد نتنياهو مساء الأربعاء، برفقة العديد من وزراء الحكومة البلاد لزيارة اليونان، حيث عقد لقاء سيجمع الحكومتين الإسرائيلية واليونانية. كما عقدت قمة إقليمية ثلاثية ستجمع بين زعماء إسرائيل واليونان وقبرص.

ومساء الخميس، استكملت الحكومتان الإسرائيلية واليونانية، مشاوراتهما التي ترأسها رئيسا الحكومتين بنيامين نتنياهو وإليكسيس تسيبراس.

ووقعت الحكومتان على تصريح مشترك تطرق إلى المجالات التالية: العلاقات الخارجية والبنى التحتية الخاصة بالطاقة والمياه والغاز الطبيعي والطاقات المتجددة والاستخدام الفعال للطاقة وبدائل النفط وتعزيز التعاون الاقتصادي في مجال الطاقة والمياه وحماية البيئة والأبحاث والابتكار وتكنولوجيا الاتصالات والشركات التجارية الصغيرة ومتوسطة الحجم والشتات.

وجاء بالتصريح المشترك للحكومتين: "إن العلاقات اليونانية الإسرائيلية مبنية على تاريخ عريق وتراث غني والقدرة على مواجهة الصعوبات. إذ تؤكد الحكومتان التزامهما الراسخ والثابت بالقيم المشتركة وبمبادئ الديمقراطية وبالقانون الدولي".

كما وشارك نتنياهو وعقيلته برفقة رئيس الوزراء اليوناني إليكسيس تسيبراس، والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، في حفل إزاحة الستار عن بدء أعمال إقامة متحف "الهولوكوست" في سالونيكي، كما حضر الحفل وجهاء الجالية اليهودية ومسؤولون في مدينة سالونيكي.

وقال رئيس الوزراء اليوناني: "يجمع اليونان وإسرائيل تاريخ مشترك. ونحن متواجدون هنا بمناسبة الإشادة بمبادرتنا لإقامة نصب تذكاري لتخليد ذكرى الهولوكوست والذي سيرمز إلى الحقبة الدرامية التي شهدتها هذه المدينة".

وأضاف: "سيخلد متحف الهولوكوست الذكرى وكذلك سينقل تلك الذكريات للأجيال القادمة في سالونيكي. وسيعرض المتحف حاضراً ومستقبلاً الذي حدث ولن يسمح بالمس بالسلام والحرية. أتمنى أنه قريباً سيزورنا نتنياهو مجدداً لنشارك سوياً في حفل تدشين متحف الهولوكوست".

أما رئيس الحكومة الإسرائيلية، فقال خلال مراسيم تدشين المتحف: "تشكل هذه الزيارة تجربة مثيرة بشكل خاص لنا لأن سالونيكي مدينة اشتهرت على مر التاريخ اليهودي والتاريخ اليوناني فتلك المدن كانت مرتبطة ببعضها البعض منذ القرن الرابع بعد الميلاد، وهي التي شهد تاريخها علامة فارقة بمجيء المزيد من اليهود إليها جراء مرسوم الحمراء".

وفي هذا الإطار، التقى نتنياهو بنظيره اليوناني وبرئيس قبرص على انفراد، ثم عقد لقاء ثلاثي تم في ختامه نشر إعلان مشترك سيتطرق إلى التعاون القائم بين الدول الثلاث في مجالات الطاقة والحوسبة وحماية البيئة والإبداع والبحث والتطوير العلمي.

كما عقد لقاء ثلاثي آخر شارك فيه زعماء الدول الثلاث والوزراء المعنيون والبعثات سيرتكز على تحقيق النمو الاقتصادي من خلال الإبداع وروح المبادرة.

وركزت القمة هذا العام على موضوع الإبداع التكنولوجي، كما وتم بحث ملفات الطاقة والتعاون الأمني والإستراتيجي والاقتصاد والسياحة.

وقال نتنياهو: "تهدف المشاورات الإسرائيلية اليونانية والقمة الثلاثية الإسرائيلية-اليونانية-القبرصية إلى مواصلة توطيد التعاون الاستراتيجي المتنامي بين إسرائيل واليونان وقبرص وبحث بعض القضايا الإقليمية والاستراتيجية.

وتابع:"الجولة تأتي في إطار الجهود المثمرة التي نبذلها والتي حققت ازدهارا دبلوماسيا وتوطيدا للعلاقات بين إسرائيل ودول كثيرة في العالم حيث شاركت في القمة السنوية التي قد أطلقناها والتي تجمع بين إسرائيل واليونان وقبرص".