أظهر استطلاع للرأي أجرته "شركة الأخبار" الإسرائيلية (القناة الثانية سابقًا)، نشر مساء اليوم، الأربعاء، ارتفاعا في قوة حزب الليكود بقيادة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بالمقارنة مع استطلاعات سابقة، في ظل الأحزاب الجديدة التي تطمح لفرض نفسها على الخارطة السياسية الإسرائيلية، وتفكك "المعسكر الصهيوني" وفض الشراكة بين حزب العمل، بقيادة آفي غباي، وحرب "هتنوعا"، بقيادة تسيبي ليفني، ومشاركة رئيس أركان الجيش الأسبق، بيني غانتس.

وبحسب الاستطلاع فإنه في انتخابات تجري اليوم، يحصد الليكود 32 مقعدًا في الكنيست، بينما يحصل "يش عتيد"، بقيادة يائير لابيد، على 14 مقعدا، في حين يحصد حزب "مناعة لإسرائيل"، بقيادة غانتس، على 13 مقعدًا، في تراجع طفيف مقارنة بنتائج الاستطلاع السابق للقناة.

ووفقًا للاستطلاع فإن حزب العمل، بقيادة غباي، يحصد 9 مقاعد في انتخابات تجري اليوم، يليه بالقوة التمثيلية "اليمين الجديد" بقيادة وزير التعليم، نفتالي بينيت، ووزيرة القضاء، أييلت شاكيد، حيث يحصد 8 مقاعد، وكتلة "يهدوت هتوراه" الحريدية تحصل على 7 مقاعد، في حين يحصل "يسرائيل بيتينو" و"شاس" على 6 مقاعد.

وفحص الاستطلاع إمكانية أن تخوض القائمة المشتركة الانتخابات في قائمة منفصلة عن عضو الكنيست المنشق حديثًا عن القائمة، أحمد طيبي، وفي هذه الحالة، تحصد كل من كلتا القائمتين 6 مقاعد برلمانية.

فيما يحصل "ميرتس" على 5 مقاعد، وحزب "غيشر" بقيادة عضو الكنيست أورلي ليفي أبيكاسيس، المنشقة عن "يسرائيل بيتينو"، تحصد 4 مقاعد، وهو نفس عدد المقاعد المتوقع أن يحصل عليه حزب "كولانو" بقيادة وزير المالية، موشيه كاحلون. وفقًا لما أظهر الاستطلاع.

وبيّن الاستطلاع أنه في حال جرت الانتخابات اليوم لن ينجح "هتنوعا"، بقيادة ليفني، وحزب "البيت اليهودي"، وحزب بقيادة وزير الأمن الأسبق، موشيه يعالون، من تجاوز نسبة الحسم.

ويبدو من الاستطلاع، حجم التغيرات التي قد تطرأ على الخارطة السياسية الإسرائيلية، فبحسب القناة، تبين أنه في هذه الحالة يحصد معسكر الوسط – يسار 41 مقعدًا، في حين يحصل معسكر اليمين بقيادة نتنياهو، على 50 مقعدًا، علما بأن القناة استثنت من هذين التكتلين، حزب "غيشر" والأحزاب الحريدية، بالإضافة إلى القوائم العربية المحتملة (القائمة المشتركة، وقائمة برئاسة طيبي).

وسئل المستطلعة آراؤهم حول الأصلح لرئاسة الحكومة الإسرائيلية المقبلة، إذ خيّروا بين رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو وغانتس، وجاءت الإجابات على هذا النحو: 36% يفضلون نتنياهو، 28% يفضلون غانتس، 22% يعتقدون أن أيًا من الاثنين غير مناسب، وقال 14% من المستطلعة آراؤهم إنهم لا يعلمون.

وعندما وُضع لبيد في مواجهة نتنياهو، قال 38% من المستطلعة آراؤهم إنهم يفضلون نتنياهو، 21% يفضلون لبيد، و30% يعتقدون أن أيًا من الاثنين غير مناسب، وقال 11% من المستطلعة آراؤهم إنهم لا يعلمون.

وأظهر الاستطلاع الذي شمل عينة مؤلفة من 1007 أشخاص، بنسبة خطأ تصل إلى 3.1%، أن 20% من جمهور الناخبين الإسرائيليين لم يحسموا أمرهم ولم يقرروا لأي الأحزاب سيمنحون أصواتهم في الانتخابات المقرر إجراؤها في التاسع من نيسان/ أبريل المقبل؛ وبحسب الاستطلاع فإن 22% من هؤلاء يعرفون أنفسهم على أنهم ناخبو أحزاب الوسط، في حين قال 17% إنهم ينتمون إلى اليسار، و15% من ناخبي الأحزاب اليمين.

وكشف الاستطلاع أن 79% من المستطلع آراؤهم قالوا إنهم متأكدون أو يرجحون مشاركتهم في الانتخابات، في حين قال 21% منهم إنهم على يقين أو يرجحون عدم مشاركتهم في الانتخابات.