لو أن سكان القدس اليهود فقط صوتوا في انتخابات الكنيست المقبلة، لحصلت كتلة أحزاب اليمين – الحريديين، التي تشكل الحكومة الحالية، على 97 مقعدا من أصل 120 مقعدا في الكنيست، أي حوالي 80% من الأصوات، ومن دون أي تمثيل للمواطنين العرب، بحسب تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الثلاثاء.

ويؤكد التقرير على أن السكان اليهود في القدس بغالبيتهم العظمى يمينيون أو حريديون. ويتبين أنهم لو صوتوا لوحدهم في انتخابات الكنيست القريبة، كان حزب الليكود سيحصل على 31 مقعدا في الكنيست، تليه كتلة "يهدوت هتوراة" الحريدية الأشكنازية على 26 مقعدا، ثم حزب شاس الحريدي لليهود الشرقيين بحصوله على 15 مقعدا، وكتلة "البيت اليهودي" على 10 مقاعد، وحزب "ياحد" برئاسة رئيس حزب شاس السابق إيلي يشاي على 9 مقاعد، وحزب "كولانو" على 6 مقاعد.

وبحسب التقرير، فإن حزب العمل سيكون أكبر أحزاب الوسط وسيحصل على 13 مقعدا، بينما سيحصل كل من حزبي "ييس عتيد" وميرتس على 5 مقاعد. ولا تتجاوز القائمة المشتركة نسبة الحسم في هذه الحالة، خاصة وأن الفلسطينيين في القدس لا يشاركون في الانتخابات.

وتبين المعطيات زيادة قوة أحزاب اليمين والحريين وتراجع قوة الوسط – يسار. ففي انتخابات العام 2006، التي فاز فيها حزب كديما برئاسة إيهود أولمرت، رئيس بلدية القدس الأسبق، حصلت أحزاب الوسط – يسار وبضمنهم كديما على 30% من أصوات اليهود في القدس، بينما حصل اليمين – الحريديين على 64%.

وحصلت كتلة أحزاب الوسط يسار في انتخابات العام 2013 على 21% من أصوات الناخبين وكتلة اليمين – الحريديون على 74%. وفي الانتخابات التالية، عام 2015، حصل الوسط - يسار على 22.6% واليمين – الحريديين على 72.8%.

وتفيد المعطيات بأن عدد سكان القدس، وتشمل المعطيات المقدسيين الفلسطينيين، ازداد بنسبة 11% في السنوات الخمس الأخيرة، ويبلغ عددهم اليوم 905 آلاف، بينهم قرابة 400 ألف فلسطيني. كذلك فإن متوسط الأجور في القدس هو 7119 شيكل وهو أدنى من المتوسط القطري. ورغم أن القدس تعتبر مدينة فقيرة، وفقا للمقاييس الإسرائيلية، إلا أن أسعار السكن ارتفعت، ويبلغ ثمن شقة متوسطة 1.85 مليون شيكل. كذلك فإن 29% من العائلات في القدس تعتبر عائلات كثيرة الأولاد، بينما النسبة القطرية في إسرائيل هي 17.4%.