يسعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى تشكيل تحالفات انتخابية في معسكر اليمين، بحسب ما كشف تقرير لـ"شركة الأخبار" الإسرائيلية (القناة الثانية سابقًا)، مساء اليوم الأحد، وذلك تحسبًا لمزيد من التحالفات التي قد ينجح بتشكيلها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، ورئيس حزب "مناعة لإسرائيل"، بيني غانتس، للمنافسة في انتخابات الكنيست المقررة في التاسع من نيسان/ أبريل المقبل.

وبحسب التقرير فإن نتنياهو طلب من بتسلئيل سموتريتش (البيت اليهودي)، التحالف مع حركة "عوتسما يهوديت" اليمنية المتطرفة، بقيادة ميخائيل بن آري وباروخ مارزل وإيتمار بن غفير، في حين يضغط رئيس الحكومة على تحالف القائمتين الحريديتين، "شاس"، بقيادة وزير الداخلية، أرييه درعي، و"يهدوت هتوراه"، بقيادة نائب وزير الصحة، يعكوف ليتسمان.

وأشار التقرير إلى أن نتنياهو يركز في التحضيرات للانتخابات المقبلة على معسكر اليمين ككل، ولا تقتصر حساباته على قائمة الليكود، وذلك في محاولة لعدم "إهدار أصوات اليمين المهددة بعدم عبور نسبة الحسم"، مقابل وعود ائتلاف مستقبلية.

ووفقًا للقناة، فإن نتنياهو، تحدث أكثر من مرة لسموتريتش، في محاولة لإقناعه بالتقدم للانتخابات في قائمة مشتركة مع "عوتسما يهوديت"، ومارس عليه ضغوطًا كبيرة للتحالف مع الحركة اليمينية المتطرفة التي يتزعمها إيتمار بن غفير؛ ولفتت القناة إلى أنه في حال رضوخ سموتريتش لرغبة نتنياهو، فإن كتلة اليمين ستحصل على مقعدين إضافيين في الكنيست المقبلة.

ويضغط نتنياهو على درعي للاتحاد مع كتلة "يهدوت هتوراه" في قائمة حريدية واحدة، وذلك في محاولة من نتنياهو لتجنب ما وصفته القناة بـ"نصر باهظ الثمن"، يتكبد نتنياهو لتحقيقه تكاليف باهظة، وذلك إذا ما أفرزت نتائج الانتخابات عن فوز كبير لليكود، بعدد مرتفع من المقاعد البرلمانية، فيما يفشل بضمان "جسم مانع"، يحافظ من خلاله على الائتلاف الذي قد يشكله.

 وأوضحت القناة أن دوافع نتنياهو لاتباع هذه الإستراتيجية، هي الائتلاف الضيق الذي عانى منه خلال الفترة الأخيرة، ما أعطى فرصة لشركائه في الائتلاف للحصول على هامش واسع للمناورة والمساومة، في وضع شروطهم للاستمرار في الائتلاف أو الانسحاب منه، وهو ما برز بعد استقالة وزير الأمن السابق ورئيس "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، ما جعل من ائتلاف نتنياهو هشًا بواقع 61 عضو كنيست من أصل 120.

ولفت التقرير إلى أنه على الرغم من نتائج استطلاعات الرأي التي تظهر حصول الليكود برئاسة نتنياهو على 30 مقعدًا في انتخابات برلمانية تجري اليوم، إلا أن كتلة معسكر اليمين البرلمانية، لا تزال تتراوح بين 61 و63 مقعدًا. ويسعى نتنياهو إلى إتمام هذه الخطوات خصوصًا بعد انتخاب رافي بيرتس، رئيسًا لـ"البيت اليهودي".

وذكرت القناة أن نتنياهو توجه مؤخرًا إلى مسؤولي الليكود وطلب منهم تخصيص 3 مقاعد في الأماكن الـ21 و28 و36 من قائمة الليكود، ووضعها تحت تصرفه، وتذرع نتنياهو لإقناع المسؤولين في حزبه الحاكم بهذه الخطوة، بأنها "ضرورية لمواجهة مزيدًا من التحالفات في معسكر اليسار"، علمًا بأن نتنياهو كان قد طلب في وقت سابق تخصيص مقعد واحد لتقديراته الشخصية، وهو المقعد 21 في قائمة الليكود.

 وقال نتنياهو لقياديين بارزين في الليكود: "أنا مقتنع بأن هذا (وضع 3 أمكان مضمونة بالقائمة تحت تصرفه) ضروري لزيادة فرصنا في الفوز بالانتخابات"، فيما أشارت القناة إلى أن نتنياهو سيحصل على مقعد واحد إضافي إذا لم يكن هناك اتحاد في معسكر اليسار، "في هذا السيناريو سيحصل على مقعد آخر من أجل تصميم قائمة الحزب"، ومن المتوقع أن يتم التصويت على طلب نتنياهو في اللجنة المركزية لليكود، يوم الثلاثاء المقبل.

يأتي ذلك فيما أكد وزير المالية ورئيس حزب "كولانو"، موشي كاحلون، أنه لن ينضم لقائمة الليكود حتى لو استمر في الحصول على نتائج سلبية في الاستطلاعات، في حين أشار مصدر في شاس إلى أن موقف الحزب والكتلة متوقف على إرادة المرجعيات الدينية "إذا أراد الحاخامات ذلك ، فسيكون ذلك".

اقرأ/ي أيضًا | شيلح: لبيد وغانتس يتحدثان حول تحالف