ما زالت الساحة السياسيّة الإسرائيليّة تعيش مداولات للتحالف بين الأحزاب والقوى السياسيّة المختلفة، إما في محاولة لتشكيل قوائم قويّة قادرة على الإطاحة برئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، وإما في محاولة لإنقاذ الأحزاب الصغيرة من خطر عدم تجاوز نسبة الحسم.

وآخر موعد لتقديم القوائم النهائيّة هو في 22 شباط/فبراير المقبل، ما يعني بعد أقلّ من أسبوعين.

وذكرت القناة 12 في التلفزيون الإسرائيليّ أن رئيس حزب "يش عتيد"، يائير لبيد، أبدى استعداده للتحالف مع رئيس أركان الجيش الإسرائيليّ الأسبق، بيني غانتس، وتوقيع اتفاق للتناوب معه على رئاسة القائمة، ولاحقًا الحكومة إن نجح التحالف في إسقاط نتنياهو، إلا أن عرض غانتس قوبل بتردّد شديد في حزب غانتس، أي "مناعة لإسرائيل".

ويعدّ قرار لبيد تحولًا في موقفه، بعدما أصرّ خلال الفترة الماضية، ألا يدخل في أي تحالف لا يكون هو رئيسه.

ومن شأن تحالف بين غانتس ولبيد إن انضمّ إليه رئيس أركان الجيش الإسرائيليّ الأسبق، غابي أشكينازي، الحلول في المركز الأول في الانتخابات الإسرائيليّة، بحصوله على 36 مقعدًا، مقابل 32 مقعدًا لحزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، بحسب استطلاع للقناة ذاتها، عرضت نتائجه مساء السّبت.

وفي أقصى يمين الخارطة السياسيّة الإسرائيليّة، قال حزب "البيت اليهودي" الذي يقوده عضو الكنيست المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، إن المفاوضات مع "الاتحاد القومي" وصلت، السبت، إلى طريق مسدود، يذكر أن "الاتحاد القومي" يخوض الانتخابات منذ العام 2013 ضمن تحالف "البيت اليهودي"، إلا أن انشقاق وزير التعليم الإسرائيليّ، نفتالي بينيت، عن القائمة أدّى إلى انهيار في قوّتها في استطلاعات الرأي، مع ترجيح استطلاعات الرأي ألا يعبر "البيت اليهودي" نسبة الحسم.

اقرأ/ي أيضًا | غانتس: المسألة الأمنية هي المركزية لحل الصراع مع الفلسطينيين

وجاءت نتائج استطلاع الرأي الذي أجرته القناة 12، على النحو الآتي: 36 مقعدًا لغانتس ولبيد، 32 مقعدًا لليكود، 8 مقاعد لـ"اليمين الجديد"، الذي يقوده بينيت ووزيرة القضاء، آييلت شاكيد، فيما انخفض حزب العمل إلى أدنى مستوى في تاريخه مع توقعات بحصوله على 5 مقاعد، وهو العدد الذي سيحصل عليه حزب "ميرتس"، أما الأحزاب العربية فستحصل على 12 مقعدًا، و13 مقعدًا للأحزاب الحريديّة.