أظهر استطلاع للرأي، نشر مساء اليوم السبت، أن حزب " كاحول-لافان" برئاسة بيني غانتس يواصل التراجع وفقدان المقاعد، فيما يحافظ حزب الليكود على مقاعده، في الوقت الذي عاد معسكر اليمين إلى صدارة المشهد السياسي الذي يمكنه من تشكيل الحكومة المقبلة، كما تبين من الاستطلاع، الذي أجري من قبل صحيفة "هآرتس" و"ديالوغ" بإشراف البروفيسور كميل فوكس.

وأظهر الاستطلاع، أن حزب "كاحول-لافان" سيحصل على 31 مقعدا في حال أجريت الانتخابات اليوم، بينما حزب الليكود يمنحه الاستطلاع 28 مقعدا، وحزب العمل 10 مقاعد، بينما تحالف الجبهة سيحصل على 8 مقاعد، وكذلك الأمر سيحصل تحالف أحزاب اليمين المتطرف على 8 مقاعد.

 بينما حزب "اليمين الجديد" كما حزب "يهدوت هتوراة" سيحصل كل منهما على 7 مقاعد، وحركة "شاس" 5 مقاعد، وسيحصل كل من تحالف الموحدة والتجمع، و"ميرتس" و"كولانو" على 4 مقاعد، كما أشار استطلاع الرأي أن حركة "زهوت" برئاسة موشيه فيغلين، ستتمكن من تجاوز نسبة الحسم والحصول على 4 مقاعد.

وبحسب الاستطلاع، فإن حزب الليكود سيتمكن من تشكيل الحكومة المقبلة، بحال انضم إليه حزب "كولانو" و"زهوت"، ويصل هذا الائتلاف إلى 63 مقعدا، علما أن استطلاع الرأي أظهر أن كل من حزب "يسرائيل بيتنو" برئاسة، أفيغدور ليبرمان، لن يتمكن من تجاوز نسبة الحسم، وذات المصير تواجهه حركة "جيشير" برئاسة أورلي ليفي-أبو كسيس.

ووفقا لنتائج الاستطلاع، فإن نتنياهو سيكون الأوفر حظا لكي يخوله رئيس الدولة، رؤوفين ريفلين، لتشكيل الحكومة المقبلة، فيما ستكون "زهوت" برئاسة فيغلين التي ستنجح بتخطي نسبة الحسم صاحبة القول الفصل وستحسم الأمر بين معسكر اليمين واليسار، علما أن حزب "يسرائيل بيتنو"، الذي لا يخوله الاستطلاع تجاوز نسبة الحسم، تجد الاستطلاعات صعوبة في التكهن والإشارة لعدد المقاعد التي سيحصل عليها الحزب في انتخابات الكنيست التي ستجرى في التاسع من نيسان/أبريل المقبل.

وأوضح الاستطلاع، بأن القرار بتقديم لوائح اتهام ضد نتنياهو بتهم فساد، لم يعد له أي تأثير على استطلاعات الرأي، إذ يلاحظ فقدان حزب "كاحول-لافان" الزخم والقوة الانتخابية التي حصل عليها الحزب بعد قرار المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، بشأن توجيه الاتهامات لنتنياهو، فيما يلاحظ حفاظ حزب الليكود على مقاعده، بينما تمكن نتائج الاستطلاع معسكر اليمن من تشكيل الحكومة المقبلة، للمرة الأولى منذ إعلان مندلبليت.

 بحسب الاستطلاع، فإن نتنياهو سيعتمد بتشكيل حكومته المقبلة، على فيغلين الذي تعرض للمضايقة والإجراءات القانونية من قبل نتنياهو، وهي الإجراءات التي تسببت بطرد فيغلين من حزب الليكود.

ووفقا للاستطلاع، فإن تراجع وضعف "كاحول-لافان" في استطلاعات الرأي وحصوله على 31 مقعدا، بمثابة ظاهرة مثيرة، إذ أن تحالف غانتس ويائير لابيد راهن على الحصول على تفويض من رئيس الدولة لتشكيل الحكومة المقبلة، وكان الحزب يتفوق على الليكود بما لا يقل خمسة إلى ستة مقاعد في استطلاعات الأسبوع الماضي.

وفي ظل هذه النتائج، لا يستبعد الاستطلاع إمكانية أن يبقى حزب "كاحول-لافان" في المعارضة لحين الحسم في ملف نتنياهو القضائي، أو يتراجع الحزب عن تعهداته لناخبيه ويبدي استعداده للدخول لحكومة وحدة وطنية مع الليكود.

اقرأ/ي أيضًا | ثلاثة سيناريوهات لتشكيل "حكومة وحدة وطنية" في إسرائيل