نسف رئيس قائمة "كاحول لافان"، بيني غانتس، خلال مقابلة مع القنوات التلفزيونية الإسرائيلية الثلاث، مساء أمس الثلاثاء، وهْم "الكتلة المانعة"، الذي يراود مخيلة بعض السياسيين العرب الذين يخوضون انتخابات الكنيست القريبة.

وقال غانتس لقناة "كان" إنه يرفض التعاون مع الأحزاب العربية، لأن "القيادة السياسية لعرب إسرائيل ارتكبت خطأ كبيرا. فهي تتحدث ضد دولة إسرائيل، ولذلك لن أتمكن من إجراء حوار سياسي معها".

وأضاف غانتس، للقناة 12، أنه لا يعتزم الجلوس في حكومة مع اتحاد أحزاب اليمين المتطرف الكهانية، لكنه قال إنه لا يرفض الجلوس في حكومة واحدة مع حزب "اليمين الجديد" بقيادة نفتالي بينيت وأييليت شاكيد، وأيضا مع حزب ميرتس".

وفي محاولة لجذب ناخبي اليمين، ورغم أن الاستطلاعات تظهر تراجع قائمته بشكل مستمر وأن اليمين سيبقى في السلطة بعد الانتخابات، اعتبر غانتس أنه "سنشكل ائتلافا على أساس الانضمام إلى أحزاب أخرى يتماثلون معنا حول الخطوط العريضة".

وأضاف في رسالة واضحة للأحزاب العربية، أن "سنجلس مع أي شيء إسرائيلي ليس ضد دولة إسرائيل، مع إسرائيليين جيدين وجديرين". وفي رده على سؤال حول الأحزاب الحريدية، قال إنه "في الغرف المغلقة يعرفون من هو بيني غانتس. ويعرفون أنه بالإمكان الجلوس معه" في حكومة واحدة.  

وفي الوقت الذي تتراجع شعبية "كاحول لافان" في الاستطلاع، قال غانتس إنه يتوقع فوز قائمته بأربعين مقعدا في الكنيست. وفيما رفضت رئيسة حزب "غيشر"، أورلي ليفي أبيكاسيس، التحالف معه في قائمة واحدة، قال إنه في حال شكّل الحكومة فإنه سيعينها وزيرة. وحول احتمال ضم حزب "زيهوت" برئاسة المتطرف موشيه فايغلين لحكومة برئاسته، اعتبر غانتس أن "هذه قصة معقدة. أنا لا أوافق على تطرفه ولا أشتري عفنه. لهذا الرجل آراء متطرفة جدا، يتعين عليه أن يعيد ترتيبها".

وتطرق إلى اختراق الاستخبارات الإيرانية لهاتفه النقال، وأشار أنه لم تكن فيه مواد أمنية. واعتبر في المقابلة مع القناة 13، أنه يوجد عيب في توقيت النشر، بعد ستة أشهر من إبلاغه من قبل الشاباك بهذا الاختراق، وإنه إضافة إلى إيران "يوجد أشخاص ضالعون" في هذه القضية، في إشارة إلى حزب الليكود على ما يبدو.

ورغم تصريحاته المتكررة حول رفضه الجلوس في حكومة واحدة مع نتنياهو، على خلفية شبهات الفساد ضد الأخير، قال غانتس إنه إذا تقرر عدم تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو فإنه قد يغير موقفه.

وحول احتمال عدم التناوب بينه وبين رئيس حزب "ييش عتيد"، يائير لبيد، قال غانتس لقناة "كان" "إنني أريد شراكة مع أكثر عدد ممكن من الأحزاب الإسرائيلية والصهيونية. سنستمع إلى ما يحتاجه الآخرون. ولا يوجد سبب يمنع ذلك".