ألمح الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، اليوم الثلاثاء، إلى إمكانية تكليف رئيس أكبر حزب، بعد الانتخابات، بتشكيل الحكومة الجديدة، الأمر الذي يعني أنه قد يوكل بيني غانتس بذلك، خاصة وأن الاستطلاعات تشير إلى أن حزبه "كاحول لافان" قد يحصل على أكبر عدد من المقاعد.

وقال ريفلين إنه إذا تبين بعد الانتخابات أنه لا يوجد غالبية تزيد عن 61 عضو كنيست يوصون بتكليف أحد اثنين من المرشحين لرئاسة الحكومة، بنيامين نتنياهو وبيني غانتس، فإنه قد يكلف رئيس أكبر حزب بهذه المهمة.

وفي حديثه مع طلاب ثانويين في "بيت شيمش"، تساءل ريفلين: "ماذا يفعل الرئيس عندما لا يوجد أغلبية لأحد؟ ما هي الاعتبارات التي يجب أن يعمل بموجبها؟ ربما تكون الكتلة الأكبر؟ وهل من يحصل على أكبر عدد من التوصيات قادر على إقناع الباقين بالدخول معه في ائتلاف حكومي؟ هذه أسئلة صعبة"، على حد قوله.

يشار إلى أن الرئيس الإسرائيلي لديه صلاحية اختيار الشخص الذي سيلقي عليه مهمة تشكيل الحكومة، حيث أنه بعد تقديم النتائج الرسمية للانتخابات له يقوم باستدعاء ممثلي الكتل للتشاور بشأن من يحتمل أن يكون قادرا على تشكيل الحكومة القادمة.

وينص "قانون أساس: الحكومة" على أن "رئيس الدولة، وبعد إجراء مشاورات مع ممثلي الكتل في الكنيست، يلقي مهمة تشكيل الحكومة على أحد أعضاء الكنيست الذي يوافق على ذلك".

وعادة يقوم الرئيس الإسرائيلي بتكليف رئيس أكبر قائمة حصلت على مقاعد في الكنيست، ولكن ذلك ليس ملزما، حيث أن المبدأ الذي يعمل بموجبه الرئيس هو من هو رئيس القائمة ذو الاحتمال الأكبر بأن يتمكن من تشكيل الحكومة.

وعل سبيل المثال، ففي انتخابات العام 2009 حصل حزب "كاديما" على 28 مقعدا، مقابل 27 مقعدا لليكود. وفي حينه فإن رئيسة الحزب، تسيبي ليفني، طلبت من الرئيس، في حينه، شمعون بيرس، تكليفها بتشكيل الحكومة. وفي نهاية المطاف تم تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة.

يشار إلى أن غالبية الاستطلاعات التي أجريت في إسرائيل في المعركة الانتخابية الحالية تشير إلى أن هناك غالبية لكتلة اليمين الذي يصوت لنتنياهو، ولكن حزبا واحدا أو اثنين لا يتجاوزان نسبة الحسم قد يغيرا هذا المعطى.