يسعى المنافس الأبرز لبنيامين نتنياهو، رئيس تحالف "كاحول لافان"، بيني غانتس، إلى اللجوء لأحزاب اليمين المتطرف والأحزاب الحريديّة إذا ما أسندت إليه مهمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة. فيما تواصل نتائج استطلاعات الرأي التي أجرتها مختلف وسائل الإعلام الإسرائيلية مؤخرًا، التأكيد على تفوق معسكر اليمين على معسكر الوسط- يسار في انتخابات الكنيست الوشيكة.

وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس"، فإن غانتس أعد خلال الأيام الماضية نفسه لسيناريو تتجاوز فيه قائمته حزب الليكود بأربعة مقاعد على الأقل؛ وفي هذه الحالة، يعتزم غانتس التوجه مباشرة إلى رئيس حزب "زيهوت" اليميني المتطرف، عضو الكنيست السابق موشيه فايغلين، بالإضافة إلى رئيس حزب "كولانو"، وزير المالية، موشيه كاحلون، في محاولة لإقناعهم بالانضمام إلى ائتلافه الحكومي.

وذكرت الصحيفة أن غانتس أوضح خلال الجلسات المغلقة لتحالف "كاحول لافان" إنه ينوي اللجوء للأحزاب الحريدية ("يهدوت هتوراه" و"شاس") للمشاركة في ائتلافه الحكومي، والتي من المتوقع أن يتراوح تمثيلها في الكنيست المقبلة بين 11- 13 مقعدا.

ووفقًا لـ"هآرتس"، فإن غانتس لا يتوقع أن يوصي رؤساء هذه الأحزاب، الرئيس الإسرائيلي، رؤوبين ريفلين، بتكليفه بمهمة تشكيل الحكومة المقبلة، غير أنه يأمل بأن يمتنعوا عن التوصية بإسناد المهمة لنتنياهو، وأضافت الصحيفة أن غانتس يعتقد أنه إذا كان تمثيل قائمته أعلى بكثير من تمثيل قائمة الليكود، وفي حال لم يحصل نتنياهو على توصية 61 عضو كنيست، فإن ريفلين سوف يكلفه بتشكيل الحكومة، حتى لو كان عدد الذين أوصوا به أقل من أولئك الذين أوصوا بنتنياهو.

من جانبه، هاجم نتنياهو الرئيس الإسرائيلي، ريفلين، واعتبر أنه يتحين الفرصة لتكليف غانتس بمهمة تشكيل الحكومة المقبلة، إذا ما تقدم تحالف "كاحول لافان" على قائمة الليكود، وطالب أنصار حزبه بـ"اليقظة" والمشاركة الواسعة في الانتخابات.

جاء ذلك في تسجيل صوتي مسرب لنتنياهو، خلال اجتماع مغلق عقد مساء الثلاثاء، في مقر الليكود، أوردته القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي، خلال نشرتها المسائية. وقال نتنياهو: "ريفلين يتحين الفرصة ويبحث عن عذر، يكفي فارق بمقعدين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة مقاعد في الكنيست، سيلقي المهمة على عاتق غانتس، هذا ما سيحصل"، ما اعتبره مكتب ريفلين "محاولة حقيرة لإلحاق الضرر بثقة الجمهور في تقدير الرئيس".

يشار إلى أن القانون الإسرائيلي يعطي الرئيس صلاحية إسناد مهمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية لعضو الكنيست الذي يحصل على أكبر عدد من توصيات الأعضاء الآخرين، أو بعد التشاور مع ممثلي الكتل داخل الكنيست وإسناد الحكومة لأحد الأعضاء بعد الموافقة عليه، علمًا بأن العادة جرت بأن يتم إسناد مهام الحكومة لرئيس أكبر الأحزاب أو للكتلة السياسية المُستحوذة على عدد كبير من المقاعد البرلمانية.

اقرأ/ي أيضًا | ريفلين يلمح لتكليف رئيس أكبر كتلة بتشكيل الحكومة القادمة

اقرأ/ي أيضًا | اتساع شعبية فايغلين: "أرض إسرائيل الكبرى" وشرعنة الماريحوانا