يجري حزبا الـ"ليكود" و"كولانو" اتصالات، وصفت بأنها متقدمة لتوحيد الحزبين، وذلك بعد دعوة مسؤولين في الـ"ليكود"، يوم أمس الخميس، لرئيس "كولانو"، موشيه كاحلون، للانضمام إليه، والعمل ككتلة واحدة في الكنيست.

وبحسب التفاهمات الأولية، فإن كاحلون سيظل في منصبه وزيرا للمالية، ويحصل على حقيبة أخرى، وذلك بعد أن رفض في السابق الفكرة، وأصر على خوض الانتخابات ككتلة مستقلة.

يشار إلى أن عدد مقاعد الـ"ليكود" في الانتخابات الأخيرة وصلت إلى 36 مقعدا، في حين حصل حزب "كولانو" على 4 مقاعد، وبالنتيجة، فإن الكتلة الموحدة ستصل إلى 40 مقعدا.

وبحسب موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن المسألة المركزية التي لم يتم الاتفاق عليها بعد تتصل بالشؤون القضائية لرئيس الـ"ليكود"، بنيامين نتنياهو، وإمكانية تقديم لوائح اتهام ضده.

ونقلت عن مصدر سياسي قوله إن المحادثات ستستمر في الأيام القريبة، ويبدو أنه سيتم الاتفاق على التفاصيل الكاملة مطلع الأسبوع القادم.

وبحسب مصادر في الليكود فإنه ينظر إلى عودة كاحلون إلى صفوف الـ"ليكود" كعملية طبيعية، خلافا لأفيغدور ليبرمان، رئيس "يسرائيل بيتينو"، الذي كان "انضمامه إلى الليكود عام 2013 غير طبيعي وإشكاليا".

وكان الوزير السابق، غدعون ساعار، قد دعا كاحلون للانضمام إلى الحزب عشية الانتخابات، وانضم إليه، الخميس، عدد من كبار المسؤولين في الـ"ليكود".

وتشير تقديرات، إلى أن انضمام كاحلون سيعفيه من الالتزام بالانفصال عن الائتلاف الحكومي في حال تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو.

يذكر أن كاحلون كان قد انفصل عن الـ"ليكود" عام 2012، وابتعد عن العمل السياسي. وبعد سنتين أعلن عن تشكيل حزب "كولانو"، وتنافس في انتخابات عام 2015، ليعين بعدها وزيرا للمالية.

إلى ذلك، لا يزال ينتظر الـ"ليكود" سماع مطالب "يسرائيل بيتينو"، حيث أن ليبرمان يتواجد حاليا في فيينا. كما أن المرشح الثاني في قائمة "كاحول لافان"، يائير لبيد، يتواجد خارج البلاد. وبالنتيجة فإن هناك تقديرات تشير إلى أنهما سيلتقيان في فيينا، الأمر الذي نفاه عضو الكنيست عوديد فورير من حزب "يسرائيل بيتينو".