أكد عضو الكنيست عن حزب الليكود، دافيد بيتان، الذي كان بالسابق رئيس ائتلاف حكومة بنيامين نتنياهو، أن هدف الليكود كان خلال انتخابات الكنيست الأخيرة زيادة أعضاء الكنيست عن حزب الليكود وأن يكون تمثيلا أقل للعرب بالكنيست.

وردت تصريحات بيتان، اليوم الأحد، خلال مقابلة مع الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، عندما تطرق إلى معسكر اليمين وسير انتخابات الكنيست قائلا: "كانت لدينا مهمتين، أن يعزز الليكود قوته وأن يكون أكبر من المعسكر الثاني، وقد نجحنا بذلك، والمهمة الثانية أن يكون أقل عرب قدر الإمكان. لم ننجح بالمهمة لأن قائمة التجمع الوطني تمكنت من تجاوز نسبة الحسم في اللحظة الأخيرة بفضل 3 آلاف صوت، لكن بشكل عام نجحنا بالمهام".

وخلال يوم الانتخابات، حرصت الأحزاب اليمينية على إرسال رسائل نصية مكتوبة إلى هواتف الناخبين، يدعونهم من خلالها إلى زيادة نسبة التصويت لتحقيق هدف واحد وهو: "إسقاط قائمة عربية و"تحطيم حكم اليسار"، علما أن نسبة مشاركة العرب بالانتخابات بلغت حوالي 50%، فيما بلغت نسبة التصويت بصفوف المواطنين العرب في انتخابات 2015 حوالي 64%.

وبعد الانتخابات التي حصل بها تحالف الجبهة على 6 مقاعد بينما حصل تحالف الموحدة والتجمع على 4 مقاعد، أعلن مكتب خاص للعلاقات العامة أنه عمل بمشاركة حزب الليكود على خفض نسبة التصويت بالمجتمع العربي، وذلك عبر حملة انتخابية منظمة، خطط لها مسبقا، بهدف زيادة تمثيل الأحزاب اليمينية التي كانت مهددة بعدم عبور نسبة الحسم، وفي محاولة لإسقاط قائمة عربية على الأقل.

وكثفت الأحزاب اليمينية مساعيها إلى إسقاط قائمة عربية على الأقل، خلال سير يوم الانتخابات، في ظل نسب التصويت المنخفضة في المجتمع العربي وعمليات التشويش من قبل أنصار اليمين الاستيطاني، بغرض تعزيز قوة معسكر اليمين.

ومع افتتاح صناديق الاقتراع انتشر أنصار الليكود والمستوطنين في مراكز الاقتراع في البلدات العربية ونشروا نحو 1300 كاميرا خفية فيها رصدوا من أجلها مبالغ طائلة، بذريعة منع التزييف ومراقبة عملية الانتخاب.

اقرأ/ي أيضًا | ضبط كاميرات وأجهزة تنصت في مراكز اقتراع بالبلاد