كرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تصريحاته بشأن إيران، اليوم الإثنين، وقال إن إسرائيل لن تسمح لإيران بتطوير أسلحة نووية "تعرضها وتعرض العالم كله للخطر"، على حد قوله.

جاءت أقوال نتنياهو هذه تعقيبا على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي أشار إلى أن إيران سارعت وتيرة تخصيب اليورانيوم.

وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قد صرح اليوم في مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني هايكو ماس الذي يزور طهران، إن "إسرائيل هي التي تمتلك أسلحة نووية، وهي التي تهدد إيران".

وقال ظريف أيضا إن "من يبدأ الحرب ضدنا لن يكون هو من ينهيها".

وعقب نتنياهو على تصريحات ظريف بالقول إنه "يكذب"، مضيفا أن "إيران هي التي تهدد علانية بالإبادة"، وإن "قادة النظام الإيراني يهددون يوميا بالقضاء على إسرائيل".

وأضاف أن إيران تحاول التموضع عسكريا في سورية، واليوم نشر أنها تسرّع مشروعها النووي.

اقرأ/ي أيضًا | ظريف يحذر من تداعيات الحرب الاقتصادية على إيران

وكان المدير العام لوكالة الطاقة الذرية، يوكيا أمانو، قد صحر اليوم أن إيران قد نفذت تهديدها، وضاعفت وتيرة تخصيب اليورانيوم.

وأضاف أنه قلق جدا من تصاعد التوتر حول المشروع النووي الإيراني، وشدد على ضرورة أن تلتزم إيران بشروط الاتفاق النووي.

يشار إلى أن الاتفاق النووي يحدد أنه بإمكان إيران تخصيب اليورانيوم إلى مستوى منخفض لا يتجاوز 3.67%، وهي النسبة الكافية لإنتاج الوقود النووي في المفاعل.

وبحسب الاتفاق فإن إيران تمنع من حيازة يورانيوم مخصب بكمية تزيد عن 300 كيلوغرام.

وكان قد صرح مسؤول كبير في المفاعل النووي في نتنز أن بلاده قد ضاعفت 4 مرات وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصب بمستوى منخفض، وذلك بعد أسبوعين من إعلان إيران أنها ستتوقف عن الالتزام بجزء من الاتفاق النووي، وذلك بعد مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.

كما صرح الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في الثامن من أيار/ مايو الماضي، أن بلاده لن تلتزم بالقيود المفروض على كمية اليورانيوم بموجب الاتفاق.

وحذر روحاني الدول العظمى الخمس الملتزمة بالاتفاق، ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، من أنه في حال عدم التوصل إلى تفاهمات بشأن حماية إيران من العقوبات الأميركية  التي فرضت عليها في أعقاب انسحاب واشنطن من الاتفاق، فإن إيران سوف ترفع مستوى تخصيب اليورانيوم خلال 60 يوما.

اقرأ/ي أيضًا | تصاعد التوتر بشأن الملف النووي الإيراني وجهود أممية لإنقاذه