رفضت لجنة التربية والتعليم في الكنيست اليوم، الأربعاء، المصادقة على أنظمة تسمح للطلاب بالتعلم في منطقة مفتوحة، وطالبت وزارة التربية والتعليم بصياغة أنظمة تسمح بالتعلم في منطقة مفتوحة ضمن مجموعات مؤلفة من 20 طالبا وليس 15، وأن تكون المسافة 50 مترا بين مجموعة وأخرى وليس 100 متر كما تقضي الأنظمة التي صادقت عليها الحكومة.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزارتي التربية والتعليم والصحة تعملان على بلورة أنظمة جديدة، وفي حال إنجاز هذه الأنظمة اليوم، فإنها ستطرح على كابينيت كورونا من أجل المصادقة عليها ودخولها إلى حيز التنفيذ خلال 24 ساعة بعد إقرارها.

اقرأ/ي أيضًا | العودة للمدارس: جدل بشأن انتظام التعليم الوجاهي وخلاف على الميزانيات

وأعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم، أنه يبحث مع وزير التربية والتعليم، يوآف غالانت، ومسؤولين في الحكم المحلي تحسين خطة التعليم، وأنه تجري دراسة إمكانيات مختلفة.

وقالت مندوبة وزارة الصحة في لجنة التربية والتعليم إن القرار بأن يكون عدد الطلاب 15 في المجموعة الواحدة استند إلى احتمال وجود 45 طالبا في الصف، وأضافت أن "موقفنا هو أنه لا ينبغي زيادة العدد أكثر من ذلك".

ووصف أعضاء كنيست في اللجنة أنظمة الحكومة بأنها "غير منطقية"، وذلك لأن الأنظمة تسمح بتواجد 20 شخصا في تجمع من أي نوع ولأي سبب في مكان مفتوح، وأن "لم ينجح أي مسؤول مهني بتفسير تقييد عدد المجموعة لـ15 طالبا".

المعلمون يشعرون بعبء كبير بالتعليم عن بُعد

أظهرت دراسة جديدة أجرتها وزارة التربية والتعليم، حول مواقف المعلمين حيال فترة التعليم عن بعد، أن ثلاثة من بين أربعة معلمين يشعرون أن التعليم عن بعد خلال جائحة كورونا ألقى عليهم عبئا كبيرا، كما عبّر الكثيرون منهم أن الطلاب لم يستوفوا الغايات التعليمية المتوقعة منهم خلال العام الدراسي الماضي. وأجريت الدراسة والاستطلاع خلال آب/أغسطس الماضي وشملت 978 معلما.

وذكر 77% من المعلمين أنهم يشعرون بأنه تم فرض عبء كبير عليهم، وأنهم اضطروا خلال فترة كورونا إلى "إعادة اختراع أنفسهم من جديد" ومواجهة مصاعب تقنية. وقال 37% فقط من المعلمين إنهم يعتقدون أنه خلال فترة التعليم عن بعد في العام الدراسي الماضي جرى استيفاء البرنامج الدراسي بشكل كاف، بينما شعر الباقون أنه تم تحقيق الغايات التعليمية بصورة متوسطة أو ضئيلة.

وقال 48% من المعلمين في المدارس اليهودية إنهم يشعرون أن جهاز التعليم استوفى الغايات التعليمية بقدر كبير، لكن 28% فقط من المعلمين في المدارس العربية يعتقدون بهذا الشكل.

وتبين أن 51% من المعلمين تلقوا دورات استكمال في موضوع التعليم عن بعد خلال السنتين الأخيرتين. وذكر 80% أنهم معنيون بتأهيل من أجل تحسين قدراتهم في مجال التعليم عن بعد. وأشاروا إلى أن الطلاب الأقوياء ينجحون في الدراسة بشكل مستقل، لكن الطلاب الضعفاء لا ييتمكنون من الدراسة بشكل منتظم.