اعتبر مسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن العلاقات بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي تحسنت في أعقاب وإلغاء مخطط ضم مناطق واسعة من الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل، وادعوا أن هذه العلاقات تحسنت في أعقاب "اتفاقيات أبراهام"، لكنهم اعترفوا بأن قسم من دول الاتحاد الأوروبي تعبر عن غضب من هذه الاتفاقيات من دون التوصل إلى اتفاق لحل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" اليوم، الثلاثاء، عن وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، قوله خلال محادثة مع سفراء إسرائيل في أوروبا، أمس، إن "الدول الأوروبية ربطت، طوال سنوات، تحسين العلاقات مع إسرائيل بالصراع مع الفلسطينيين. وكان هدف وزارة الخارجية خفض التوتر وهذا الربط، ومواصلة دفع حوار مع أوروبا من خلال معالجة الموضوع الفلسطيني".

من جانبها، قالت نائبة مدير عام وزارة الخارجية السياسية للشؤون الأوروبية، آنا أزاري، حسب الصحيفة، إنها كانت تتخوف قبل سنة من "توقعات كارثية" مع الاتحاد الأوروبي على خلفية إمكانية تنفيذ مخطط الضم. وأضافت "لقد تغير هذا الوضع من النقيض إلى النقيض بعد اتفاقيات أبراهام وإلغاء الضم، وحتى أنه تغير بصورة مبالغ فيها".

اقرأ/ي أيضًا | "تعليق الضم": الاحتلال يوصي بإجراءات لنهب مناطق واسعة بالضفة

وأضافت أنه "الآن، وبعدما تبدد الانفعال من الاتفاقيات، ما زالت العلاقات أفضل قياسا بما كانت عليه قبل سنة".

غير أن أزاري اعترفت بأن رد فعل عدة دول في الاتحاد الأوروبي من اتفاقيات التطبيع، بين إسرائيل وبين الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، كانت "فاترة وحتى عصبية أيضا". وتابعت أن "هذه الدول تتصرف وكأنه يجب أن يكون الفلسطينيون قبل أي شيء آخر. ولذلك، فإنها تفترض أن عمليات السلام مع دول أخرى ستجعلنا نهمل الفلسطينيين".

وقال أزاري أن "الصورة تبدو أفضل مما توقعنا. وبالنسبة لقسم من الدول الأوروبية، المفاوضات مع الفلسطينيين ما زالت الأمر الأكثر أهمية، لكنها بدأت تدرك أن سبب عدم وجود مفاوضات كهذه هو الفلسطينيون أنفسهم".

وأشارت مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى أن إسرائيل تجري مفاوضات مع دول أوروبية حول ما تزعم دولة الاحتلال أنه "بناء غير قانوني" في المناطق C التي تشكل 60% من مساحة الضفة الغربية. وادعت المصادر أن هذه المفاوضات تهدف إلى تنسيق البناء، ولكن لم يتم حل هذا الموضوع. فإسرائيل تمنع إصدار تصاريح بناء للفلسطينيين في هذه المناطق، ومن الجهة الأخرى تنفذ عمليات هدم واسعة النطاق، بهدف دفع الفلسطينيين في المناطق C إلى الرحيل عنها.

واعتبر أزاري أن "الواقع مقابل أوروبا مختلف عن الانطباع لدى الإسرائيليين بأنهم جميعا في الاتحاد الأوروبي ضدنا".