لا تزال محاولات تشكيل تحالفات بين الأحزاب الإسرائيلية قبيل إغلاق باب الترشيحات لانتخابات الكنيست جارية، ويعتبر قياديون في أحزاب ما يسمى "الوسط – يسار" أن الاحتمال الأكبر هو تحالف بين حزبي "ييش عتيد"، برئاسة يائير لبيد، و"الإسرائيليين" الذي أسسه مؤخرا رئيس بلدية تل ابيب، رون حولدائي، وان يؤدي تحالفا كهذا إلى نشوء نشوء كتلة كبيرة في هذا المعسكر وأن ينضم إليها أحزاب صغيرة ليس متوقعا أن تتجاوز نسبة الحسم في حال خاضت الانتخابات لوحدها.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الثلاثاء، أن "ييش عتيد" وضع "شرطا ضروريا" للتحالف مع حولدائي، وهو تعهد الأخير بعدم الانسحاب منن القائمة بعد الانتخابات. ويعتبر قادة "ييش عتيد" أن التعاون مع حولدائي والمرشح الثاني في قائمته، آفي نيسانكورين، هام لكنهم يتحسبون من انسحاب حولدائي وذلك على خلفية التقديرات في "ييش عتيد" بأنه في حال عدم نجاح حولدائي في الانتخابات، فإنه سيبقى رئيس بلدية، ولذلك يستمر بتولي رئاسة البلدية.

ونقلت الصحيفة عن قيادي في "ييش عتيد" قوله إن "حولدائي لا يمكنه أن يرقص في كافة الأعراس. وإذا أراد التحالف معنا، عليه التعهد بالبقاء في القائمة وعدم مغادرة الكنيست. ونحنن مستعدون لوحدة، لكنن عليه أن يبقى وألا ينسحب وإبقائنا مع حزب الإسرائيليين الذي أسسه. ولدينا ما يكفي من الأشخاص الجيدين في ييش عتيد، ولسنا بحاجة إلى مرشحيه".

اقرأ/ي أيضًا | قادة "ييش عتيد" و"الإسرائيليين": غانتس عبء ولا قيمة انتخابية له

من جانبهم، قال أعضاء في حزب "الإسرائيليين" إن "إمكانية الوحدة ليس مطروحة". وأضافوا أن حولدائي يتحدث في محادثات مغلقة عن خطته للاستقالة من بلدية تل أبيب في اليوم الذي سيقسم فيه اليمين كعضو كنيست، وأنه صرح بذلك علنا، ولذلك فإن تعهدا كالذي يطلبه "ييش عتيد" ليس ضروريا. وكان حولدائي قد صرح بأنه لن يكون المرشح رقم 2 في أي قائمة.

وقالت صحيفة "هآرتس" إن ثمة احتمالا ضئيلا لتحالف كهذا، وأن لبيد ليس متحمسا لتحالفات، ويفضل أن يستوعب في حزبه سياسيين يكننّ لهم التقدير. وأشارت الصحيفة إلى أنه في العام 2019 كان هناك ضغطا جماهيريا للتحالف بين "ييش عتيد" وحزب "حوسين ليسرائيل" برئاسة بيني غانتس، لكن لا يوجد ضغطا كهذا الآن.

وأضافت الصحيفة أنه في جميع الأحوال لا يعتزم لبيد التنازل عن رئاسة قائمة تحالف كهذا، ويبدو أن حولدائي لن يتنازل عنن رئاسة قائمة تحالف كهذا أيضا

وأشارت الصحيفة إلى أن تحالفا بين حزب "أمل جديد"، برئاسة غدعون ساعر، وتحالف أحزاب اليمين المتطرف "يمينا" يكاد يكون مستحيلا، لكن ثمة احتمالا كبيرا لتحالف بين "يمينا" وبين حزب الصهيونية الدينية الذي يسعى عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش إلى تشكيله، بعد انسحابه من "يمينا". وتوقعت الصحيفة أن يمارس حاخامون وقياديون في الصهيونية الدينية ضغوطا من أجل إننجاح تحالف كهذا. ويشار إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يمارس ضغوطا كبيرا على سموتريتش منن أجل تشكيل قائمة واحدة مع حزب "عوتسما يهوديت" الفاشي، برئاسة إيتمار بن غفير، والذي يضم أتباع الحاخام الفاشي المأفون، مئير كهانا.