توقع وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إيلي كوهين، اليوم الأربعاء، أن يتم توقيع اتفاقيات حول مشاريع اقتصادية بين إسرائيل والسودان خلال الأشهر الثلاثة القريبة، وذلك في إطار تطبيع العلاقات بين الجانبين بوساطة إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب. وزار كوهين الخرطوم أول من أمس، الإثنين.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

ورفض كوهين الإجابة على سؤال لموقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني حول موعد فتح سفارات في الدولتين، لكنه قال "إننا نتحدث عن عدة أشهر أخرى، ولا يوجد تاريخ دقيق".

وأضاف كوهين أن "بين الذين التقيتهم، (رئيس المجلس السيادي) الزعيم عبد الفتاح البرهان. وتحدثنا عن قضايا أمنية واستخباراتية، وهم يدركون أن الاستقرار الإقليمي ضروري للاقتصاد أيضا. فلا يمكنك التحدث عن مستثمرين إذا لم يتوفر الأمن. وعندما ترى مسؤولا رفيعا في السودان وعميد في الجيش الإسرائيلي جالسان ويتحدثان عن إستراتيجية دفاع عن الحدود، ينبغي أن تفرك عينيك".

اقرأ/ي أيضًا | "تفاهمات إسرائيلية سودانية حول قضايا أمنية"

وتابع كوهين أن "زعيم السودان (يقصد البرهان) يقول بشكل واضح إن الاتفاق مع إسرائيل هو مصلحة لهم وأنه يعتزم قيادته. وقلت له إنه توجد علاقات تجارية مع مصر وأثيوبية، ولكن ليس مع السودان".

واعتبر الوزير الإسرائيلي أن "النظام في السودان يسير باتجاه داعم للغرب، وتخلى عن الطريق السابقة لسلفه (عمر البشير) الذي دعم الإرهاب والميليشيات وحماس. وقد استُقبلت هناك بدفء بالغ. وهذه أول زيارة لوزير من إسرائيل".

وقال كوهين إن الوفد الإسرائيلي بحث مع مسؤولين سودانيين في ثلاثة مشاريع اقتصادية، وتوقع التوقيع عليها في الأشهر الثلاثة المقبلة.

وأشار كوهين إلى أنه "أحضرت معي إلى السودان من ثمار البلاد، حمضيات وزيت. وفوجئت بأن أهدوني (بندقية أوتوماتيكية من طراز) M-16 حقيقية، ليس لعبة. ومن أجل أخذها إلى الطائرة تعين علينا أن نفكك خزان الرصاص". وقال إنه يحتفظ بالبندقية في مكتبه، "لكن الزيارة كانت حدثا تاريخيا".