أعلنت شركة "داشان" الإسرائيلية لصناعة الأسمدة أنها تعتز إقامة مصنع لإنتاج الأسمدة في السودان، وذلك في أعقاب زيارة وزير المخابرات الإسرائيلي، إيلي كوهين، للخرطوم الأسبوع الماضي. وذكرت صحيفة "معاريف" اليوم، الإثنين، أنه خلال هذه الزيارة تم الاتفاق بين الجانبين على التعاون في مشاريع زراعية وفي مجالات الطاقة المتجددة والصحة والطيران.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وستنفذ هذه المشاريع شركات تجارية إسرائيلية، وبينها شركة "داشان" التي أعلنت أنها تدرس تمويل إقامة مصنع في السودان، لإنتاج الأسمدة الملائمة للمناطق ذات الطقس الجاف. وقالت الشركة الإسرائيلية إنها ستوافق على تمويل كامل، بنسبة 100%، لمصنع كهذا.

ووُصفت إسرائيل خلال الزيارة بأنها "رائدة على المستوى العالمي" في مجال الألبان، وأن "الأبقار الإسرائيلية تنتج أكبر كمية حليب في العالم، وأن البقرة الواحدة تنتج 12 ألف ليتر حليب سنويا، مقابل 10 آلاف ليتر في الولايات المتحدة و6,5 ألف ليتر في الاتحاد الأوروبي".

اقرأ/ي أيضًا | وزير الاستخبارات الإسرائيلي: توقيع اتفاقيات اقتصادية مع السودان قريبا

واقترح الوفد الإسرائيلي إرسال فريق إلى السودان للتحقيق في إنتاج الحليب، واقتراح تأهيل واستشارة لإنتاج الحليب في مناطق جافة بواسطة تغيير أساليب تربية الأبقار، واستخدام أننظمة تبريد وتهوئة في الحظائر وأساليب تغذية متنوعة.

بحث الوفد الإسرائيلي في السودان إقامة منشآت لتحلية المياه والطاقة المتجددة. ويتوقع أن يزور وفد سوداني إسرائيل، قريبا، يضم رجال أعمال، والتعرف عن كثب على مشاريع متنوعة ودفع إمكانيات التعاون.

وضم الوفد الإسرائيلي المرافق لكوهين مسؤولين في وزارة المخابرات ومندوبين عن مجلس الأمن القومي، الذي أعدوا لهذه الزيارة.

وحسب الصحيفة، أشار المسؤولون السودانيون إلى "تقدم" الإجراءات المتعلقة بإلغاء قانون مقاطعة إسرائيل وتعديل القانون الذي يقضي بسجن مهاجرين سودانيين، وبينهم المهاجرون المتواجدون في إسرائيل، لدى عودتهم إلى السودان. ويشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية حاولت مرارا وتكرارا طرد عشرات آلاف طالبي اللجوء، السودانيين والإريتريين، الذين وصلوا إليها في السنوات السابقة، إذ تنظر بخطورة إلى أي مهاجرين غير يهود يصلون إليها.

ونقلت الصحيفة عن كوهين قوله إن "هذه الزيارة وضعت أسس التعاون في مجالات كثيرة وهامة، ستساعد إسرائيل والسودان وتسهم في الاستقرار الأمني في المنطقة. وهذه بداية لعلاقات تستمر لسنوات طويلة. وستتعمق علاقاتنا مع أفريقيا وتؤدي إلى اتفاقيات مع دول أخرى في المنطقة".