أعلن وزير العمل والرفاه الاجتماعي، إيتسيك شمولي، اليوم الأربعاء، عن تنحيه عن الحياة السياسية وعدم خوضه انتخابات الكنيست واستقالته من الحكومة. وقال شمولي، من حزب العمل، أنه سيأخذ استراحة من الحياة السياسية.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وقال شمولي في بيان إنه "قررت أخذ استراحة من السياسة كي أدرس استمرار طريق إلى الأمام. وسأستقيل من مناصبي في الحكومة. وعلى القادة أن يعترفوا بأخطائهم وتحمل المسؤولية". وانسحب شمولي من حزب العمل مؤخرا، بعدما أعلن أنه لن يتنافس على رئاسة هذا الحزب وفوز عضو الكنيست ميراف ميخائيلي برئاسته.

وأضاف شمولي في بيانه أنه لم يعتقد عندما انضم إلى الحكومة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، سيتغير، "لكني كنت مقتنعا بأنه فيما الوباء الفتاك ينتشر والاقتصاد يتفكك، أن هذا (الانضمام للحكومة) حقا لمصلحة الدولة. وباختبار النتيجة، كان هذا خطأ. وكان حزب العمل بيتا لي، لكن لدي نقاش جوهري حول المواقف والطريق الذي يطرحه الآن".

وكان شمولي، قبل انتخاب ميخائيلي رئيسة للعمل، قد حاول إعادة رئيس الحكومة الأسبق، إيهود باراك، إلى رئاسة حزب العمل، كما أجرى اتصالات من أجل انضمام حزب العمل إلى حزب "كاحول لافان"، لكن محاولاته فشلت.

وبعد انتخابها رئيسة للعمل، طالبت ميخائيلي شمولي ووزير الاقتصاد، عمير بيرتس، بالاستقالة من الحكومة. ورفض بيرتس ذلك، فيما لم يعقب شمولي حينها، إلى أن أعلن عن استقالته اليوم.

اقرأ/ي أيضًا | استطلاع: تصاعد قوة العمل برئاسة ميخائيلي

وبالأمس، أعلنت وزيرة الشتات، عومير ينكليفيتش، من "كاحول لافان"، عن استقالتها من الحكومة وتنحيها عن الحياة السياسية. وأشارت إلى وجود خلافات بينها وبين الحزب، على خلفية الموقف من الحريديين وعدم الموافقة على شرعنة بؤر استيطانية عشوائية.

وفي غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، اليومن عن قياديين في حزب العمل رفضهم التحالف مع أي حزب آخر لخوض انتخابات الكنيست في قائمة مشتركة. وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" أنه تتزايد الأصوات في حزب العمل التي تطالب بعدم تخصيص مكان مصمون في قائمة مرشحي الحزب لرئيس حزب "الإسرائيليين"، رون حولدائي، أو لعضو الكنيست عوفر شيلح، الذي انسحب مؤخرا من حزب "ييش عتيد"، برئاسة يائير لبيد، لأنه يتوقع انسحابهما من السباق الانتخابي "انطلاق من المسؤولية بعد إهدار أصوات ناخبين" في إشارة إلى أن "الإسرائيليين" لن يتجاوز نسبة الحسم، وهو ما تتوقعه الاستطلاعات.

وقال وزير الثقافة والرياضة، حيلي تروبير، من "كاحول لافان"، اليوم، إن حزبه برئاسة وزير الأمن، بيني غانتس، سيخوض الانتخابات حتى النهاية. واعتبر أن "حوالي 150 ألف إسرائيلي ما زالوا يؤمنون بطريق كاحول لافان، وأعتقد أن هذا سينمو أكثر".

وفي صفوف اليمين المتطرف، اتفق رئيس حزب "الوحدة القومية"، عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش، مع رئيسة حزب "البيت اليهودي"، حاغيت موشيه، على خوض الانتخابات بقائمة واحدة. ويمارس نتنياهو ضغوطا عليهما من أجل التحالف مع حزب "عوتسما يهوديت" الفاشي برئاسة إيتمار بن غفير. ورغم تصريح سموتريتش برفضه التحالف مع بن غفير، إلا أن موشيه قالت لإذاعة "كان"، اليوم، إنه "ندرس مسألة التحالف لغرض الانتخابات وبعدها ننفصل. وإذا رأينا أن عوتسما لا توافق على الدخول وبعد ذلك الخروج (من التحالف)، فإنهم لن يكونوا معنا".