نددت منظمة اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة "أغلبية ديمقراطية من أجل إسرائيل"، الليلة الماضية، باتفاق فائض الأصوات الذي وقعه، أمس، حزب الليكود مع قائمة الصهيونية الدينية وحزب "عوتسما يهوديت" الفاشي برئاسة إيتمار بن غفير.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وأقيم هذا اللوبي قبل سنتين، بهدف دفع مرشحين مؤيدين لإسرائيل في الحزب الديمقراطي الأميركي. وهذه المرة الأولى التي يتطرق فيها إلى السياسة الإسرائيلية الداخلية، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" اليوم، الخميس.

اقرأ/ي أيضًا | الليكود يوقع اتفاق فائض أصوات مع قائمة الصهيونية الدينية والفاشية

ووجه اللوبي انتقادات إلى زعيم الليكود ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو. وقال اللوبي في بيان نشره رئيسا اللوبي، آن لويس وتود ريتشمان، "حقيقة أن رئيس الحكومة نتنياهو يمدّ خطا بين الليكود وعوتسما يهوديت – وهو حزب متطرف يتألف من تلاميذ الحاخام (الفاشي مئير) كهانا – هي فضيحة".

يشار إلى أن لويس تولت منصب مديرة الدائرة الإعلامية في البيت الأبيض خلال ولاية الرئيس الأسبق بيل كلينتون، فيما ريتشمان هو مجند أموال لصالح مرشحين ديمقراطيين للكونغرس.

اقرأ/ي أيضًا | تحليلات: نتنياهو سيكون متعلقا ببن غفير طوال الوقت

وأضاف بيان اللوبي أن "العقائد العنصرية لدى عوتسما يهوديت تتناقض بالكامل مع قيم دولة إسرائيل، ولا مكان لها في مؤسسات الدولة. وإذا دخل هذا الحزب المتطرف إلى الكنيست، فهذا سيكون عارا. ونحن نعتمد على الناخبين بمعارضة تمثيلهم في الديمقراطية الإسرائيلية".

وجرى تأسيس هذا اللوبي في أعقاب استطلاعات أشارت إلى تراجع الدعم لإسرائيل في أوساط الناخبين الديمقراطيين، وخاصة بين الشباب. وحسب الصحيفة، فإن هذا اللوبي يؤيد حل الدولتين للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.

ويرأس هذا اللوبي خبير الاستطلاعات للحزب الديمقراطي، مارك ميلمان، الذي يقدم استشارات لرئيس حزب "ييش عتيد"، يائير لبيد. وكان هذا اللوبي أول من عبر عن تأييد علني لترشيح جو بايدن للرئاسة الأميركية.

ووقع الليكود، أمس، على اتفاق فائض أصوات مع قائمة الصهيونية الدينية، برئاسة عضو الكنيست اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، إثر تحالفها مع "عوتسما يهوديت"، وهو التحالف الذي بذل نتنياهو جهدا من أجل تحقيقه، كي يعزز احتمالات تشكيل حكومة بعد انتخابات الكنيست التي ستجري في آذار/مارس المقبل. وإثر هذا التحالف احتفظ نتنياهو بمكان مضمون في قائمة مرشحي الليكود لمندوب عن هذا التحالف.