يسعى زعيم حزب الليكود ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى إضعاف حزب "يمينا" الذي يرأسه نفتالي بينيت، لصالح تقوية تحالف الصهيونية الدينية والفاشية الذي يرأسه بتسلئيل سموتريتش. وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" اليوم، الأحد، أنها حصلت على وثيقة أعدها الليكود بهذه الروح.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية قولها إن هدف خطة نتنياهو هو محاولة حصول الصهيونية الدينية والفاشية على عدد مقاعد متساو مع "يمينا"، أو عدد مقاعد أكبر إذا أمكن، "وذلك من أجل تنصيب سموتريتش زعيما للصهيونية الدينية بدلا من بينيت"، ولفتوا أن "سموتريتش في جيب نتنياهو، ولذلك نتنياهو يفضل العودة إلى الفترة التي كانت لديه فيها سيطرة مطلقة على أنصار الصهيونية الدينية".

وتؤكد خطة نتنياهو، الذي سعى إلى إنجاح التحالف بين سموتريتش واليمين الفاشي برئاسة إيتمار بن غفير ووقع اتفاق فائض أصوات بين القائمتين، زَيف خطاب نتنياهو الكاذب إلى المجتمع العربي. وتأتي خطة نتنياهو لتقوية سموتريتش، بعد أن قال الأخير خلال مقابلة لـ"يسرائيل هيوم" و"i24NEWS"، يوم الاربعاء الماضي، إن "الديانة اليهودية هي ديانة سلام ومحبة وتسامح، وهناك ديانة عنف وإرهاب وجهاد، وهذه الديانة التي يمثلها منصور عباس".

وتسعى خطة نتنياهو إلى حصول تحالف الصهيونية الدينية والفاشية على 8 مقاعد في انتخابات الكنيست، التي تجري بعد غد الثلاثاء. وتقضي الخطة بتنظيم حملة، قبل يوم الانتخابات بـ48 ساعة، تقول الرسالة المركزية فيها إن الصهيونية الدينية لن تتجاوز نسبة الحسم، وبعدها يتوجه نتنياهو إلى الناخبين اليهود المتدينين الذين يعتزمون التصويت لصالح بينيت، ويقول إنه سيهتم بضم بينيت وزميلته في "يمينا"، أييليت شاكيد، إلى حكومته، ولكن من أجل إنقاذ معسكر اليمين والسماح باندماج كهذا ينبغي التصويت لسموتريتش.

وتقضي خطة نتنياهو أيضا بأنه سيتوجه إلى أنصار حركة "حباد" الحريدية – القومية، وإلى عدد من قادة جماعات حريدية كي يوعزوا لأنصارهم بالتصويت إلى قائمة سموتريتش. وإلى جانب ذلك، سينقل الليكود إلى قائمة سموتريتش عضو كنيست المقرب منه، وهو أوفير سوفير، المرشح رقم 28 في قائمة الليكود، "وبذلك تحصل الصهيونية الدينية على مقعد آخر كهدية من الليكود".

اقرأ/ي أيضًا | نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة: انتخابات خامسة؟

وفي هذه الأثناء، يكرر نتنياهو وحملته الانتخابية أن بينيت سينضم إلى حكومة يشكلها رئيس حزب "ييش عتيد"، يائير لبيد، الذي يعتبر بنظر اليمين أنه "يساري" ومعاد للحريديين والمتدينين. وتهدق هذه الحملة إلى نقل أصوات من "يمينا" إلى الصهيونية الدينية.