التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، مع رئيس حزب "يمينا"، نفتالي بينيت، في مكتب رئيس الحكومة في القدس، من أجل بحث إمكانية تشكيله حكومة جديدة وانضمام "يمينا" إليها.

واستمرّ اللقاء 3 ساعات، وذكر بيان صادر عن مكتب بينيت أنهما تحدثا عن "الحاجة إلى تشكيل حكومة مستقلّة وتقوم بدورها أسرع قدر الإمكان".

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

ويتوقع أن يكرر نتنياهو اقتراحه بأن يندمج "يمينا" في حزب الليكود، وضمان مقاعد أعضاء الكنيست الذين انتخبوا عن "يمينا" في انتخابات الكنيست، الأسبوع الماضي، وضمان مقاعد مضمونة لـ"يمينا" في الولايتين المقبلتين للكنيست، إلى جانب وعد بتعيين بينيت وزيرا للأمن.

ويأتي ذلك في وقت امتنع فيه بينيت حتى الآن عن الإعلان عن انضمامه إلى معسكر نتنياهو أو المعسكر المناوئ له. ونقل موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني، اليوم، عن مصدر في "يمينا" قوله إنه لا يتوقع أن يوصي بينيت أمام الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، على نتنياهو، أو على رئيس حزب "ييش عتيد" يائير لبيد، من أجل تكليفأحدهما بتشكيل حكومة. وسيلتقي بينيت ولبيد مساء غد.

وقال بينيت في بداية لقائه مع نتنياهو إن "لدينا هدف واحد، وهو تشكيل بأسرع وقت ممكن حكومة جيدة ومستقرة تعنى بمواطني دولة إسرائيل. ولن نأل أي جهد من أجل الوصول إلى هذه النتيجة".

وجرت في الأيام الأخيرة اتصالات بين حزبي الليكود و"يمينا"، تم خلالها مناقشة مقترحات من جانب نتنياهو بهدف إقناع بينيت وشريكاته في قيادة "يمينا"، أييليت شاكيد، بالانضمام إلى حكومة يشكلها.

يشار إلى أنه في حال وافق بينيت لاحقا على الانضمام إلى حكومة يشكلها نتنياهو، فإن حكومة كهذه ستكون مدعومة من 59 عضو كنيست، فيما بدا أن بإمكان نتنياهو الاعتماد على دعم خارجي من القائمة الموحدة، برئاسة منصور عباس، لكن قائمة الصهيونية الدينية والفاشية، برئاسة بتسلئيل سموتريتش، تعارض ذلك بشدة. وتعهد سموتريتش اليوم بأنه سيمنع دعم الموحدة، ما يعني أن نتنياهو لن يتمكن من الاتفاق مع عباس على مطالب يقدمها الأخير حتى لو كان اتفاقا كهذه سيكون من وراء الكواليس.

اقرأ/ي أيضًا | سموتريتش يعارض دعم عباس لحكومة يمين: "صفر شرعية لنتنياهو"

اقرأ/ي أيضًا | لبيد يطلب دعم القائمة المشتركة لتشكيل حكومة برئاسة بينيت

وكرر رئيس حزب "تيكفا حداشا"، غدعون ساعر، إعلانه بأنه لن ينضم إلى حكومة يشكلها نتنياهو، ويسعى إلى تشكيل "كتلة التغيير" المناوئة لنتنياهو حكومة، يرأسها بالتناوب بينيت أولا ثم لبيد.