وصف رئيس حزب "كاحول لافان"، بيني غانتس، تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة برئاسة بنيامين نتنياهو، بأنها "كارثة" إذا لم يكن فيها "توازن"، من دون أن يوضح ما هو التوازن الذي يقصده وأي حزب يمكن أن يشكل هذا التوازن، أو ما إذا كان تصريحه هذا مقدمة لاحتمال انضمامه إلى حكومة كهذه.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الأحد، عن غانتس قوله خلال مشاركته في احتفالات "الميمونا" لدى اليهود الشرقيين، أمس، إنه "ستحل علينا كارثة إذا تشكلت حكومة يمين متطرف من دون توازن يحافظ على مصلحة المواطنين".

وكان غانتس، الذي حصل حزبه على 8 مقاعد في الكنيست، قد صرح في الأيام الأخيرة بأنه سيوصي أمام الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، بتكليف رئيس حزب "ييش عتيد"، يائير لبيد، في حال كان ينقص الأخير دعم ثمانية أعضاء كنيست من أجل النجاح في تشكيل حكومة.

ويجري ريفلين، غدا، مشاورات مع الأحزاب التي ستطرح أمامه توصية بتكليف مرشح بتشكيل حكومة. وخلافا لجولات الانتخابات السابقة، سيجتمع ريفلين مع جميع ممثلي الأحزاب في يوم واحد، ويتوقع أن يعلن عن المرشح المكلف بتشكيل حكومة بعد غد، الثلاثاء.

وفي ظل استمرار الأزمة السياسية الإسرائيلية، بعدم وجود معسكر لديه أغلبية في الكنيست، فإن التوقعات تشير إلى وجود ثلاثة مرشحين للتكليف بتشكيل حكومة، هم نتنياهو ولبيد ورئيس حزب "يمينا"، نفتالي بينيت.

اقرأ/ي أيضًا | مفاوضات تشكيل الحكومة، لبيد التقى بينيت دون حسم

وستوصي بتكليف نتنياهو أحزاب ممثلة بـ52 عضو كنيست، هي: الليكود 30، شاس 9، "يهدوت هتوراة" 7، الصهيونية الدينية والفاشية 6.

ويتوقع أن توصي على لبيد أحزاب ممثلة بـ37 عضو كنيست، هي: "ييش عتيد" 17، "يسرائيل بيتينو" 7، حزب العمل 7، ميرتس 6.

كذلك تشير التوقعت إلى أن بينيت سيحصل على توصية 7 أو 13 عضو كنيست: "يمينا" 7، و"تيكفا حداشا" 6.

وليس واضحا بعد على من سيوصي "كاحول لافان"، والقائمة المشتركة – التي أعلن رئيسها أيمن عودة أن المشتركة (6 أعضاء كنيست) ستوصي على لبيد في حال دعمه 55 عضو كنيست، لكن حزب التجمع أعلن أن نائبه في المشتركة، سامي أبو شحادة، لن يوصي على أي مرشح. كذلك ليس واضحا بعد على من ستوصي القائمة الموحدة (4 أعضاء كنيست)، إثر المعارضة في معسكر نتنياهو للحصول على دعمها ولو من خارج الائتلاف.

وأفادت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، اليوم، بأن الحزبين الحريديين، شاس و"يهدوت هتوراة"، رفض اقتراحا من بينيت بالانضمام إلى حكومة مدعومة من 61 عضو كنيست، يمثلون أحزاب "يمينا" و"تيكفا حداشا" و"كاحول لافان" و"ييش عتيد" والعمل والحريديين، بدون "يسرائيل بيتينو" برئاسة أفيغدو ليبرمان، والقائمة المشتركة والقائمة الموحدة.

وبرر الحريديون رفضهم اقتراح بينيت بأنه ليس بالإمكان المشاركة في حكومة يشارك فيها لبيد حتى لو لم يكن رئيس حكومة، لأنه لن يكون بإمكان حكومة كهذه التوصل إلى اتفاقات حول قوانين تتعلق بتجنيد الحريديين للجيش والتهود والالتفاف على قرارات المحكمة العليا.

ومن شأن خارطة التوصيات المتوقعة أن تضع ريفلين أمام معضلة لدى اتخاذه قرار التكليف بتشكيل حكومة، وهو يحاول الخروج من معضلة كهذه بواسطة طرح سؤالين على ممثلي الأحزاب، غدا: على من يوصون؟ ومن هو المرشح الذي لا يرفضونه. وإذا امتنع ريفلين عن تكليف المرشح الذي حصل على توصيات أكبر عدد من أعضاء الكنيست، وهو نتنياهو، فإنه في حالة المرشح الذي لا ترفضه الأحزاب سيكون بينيت، الذي يتوقع أن يحصل على تأييد 67 عضو كنيست، بينما يحصل لبيد على تأييد 66 عضو، ونتنياهو على تأييد 63 عضو كنيست، بحسب القناة 12 التلفزيونية.