استبعد مقربون من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن يتنحى الأخير عن منصبه لتميكن الليكود تشكيل حكومة بدونه، كما أكدوا رفض نتنياهو لأي ائتلاف حكومي ينص على التناوب على منصب رئيس الوزراء، يأتي ذلك فيما عين نتنياهو طاقمه لمفاوضات تشكيل الحكومة.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

والتقى نتنياهو في ساعات متأخرة من ليلة السبت بعضوي الكنيست دافيد بيتان وميكي زوهار، بغية توزيع المهام والمناصب، وعينهما في فريق الليكود المفاوض لتشكيل الحكومة.

وبالإضافة إلى ذلك، تم تعيين عضو الكنيست بيتان رئيسا لمكتب الليكود، ليحل محل زئيف إلكين، الذي أنشق عن الليكود قبل الانتخابات الأخيرة وانضم إلى جدعون ساعر الذي خاص الانتخابات ضمن حزب "تكفا حدشاه". بينما عضو الكنيست زوهار، على ما يبدو، سيعين رئيسا للجنة المنظمة.

ومن المتوقع أن تستمر المحادثات هذا الأسبوع بين جميع الأطراف والأحزاب في المعسكر الداعم لنتنياهو، بما في ذلك تجديد المفاوضات مع بينيت.

ومن المتوقع أن يواصل الليكود ممارسة ضغوط شديدة على رئيس "الصهيونية الدينية"، بتسلئيل سموتريتش ، من أجل إزالة معارضته تشكيل حكومة بدعم خارجي من الموحدة، وفي الوقت نفسه ممارسة ضغوطات على بينيت بغية عدم الانضمام لأي حكومة لا تشمل الليكود.

وفي إشارة من نتنياهو رفضه لمشاورات داخلية بالليكود تقضي تنحيه وانتخابه رئيسا للدولة، يلتقي نتنياهو، غدا الإثنين، برؤساء فروع الليكود في البلاد، من خلال مؤتمر سياسي ينظمه بالقدس، دون مشاركة أعضاء الكنيست عن الليكود.

وتشير التقديرات إلى أن نتنياهو يريد تقوية علاقاته مع نشطاء الليكود الميدانيين، خوفا من أن تكون هناك المزيد من الأصوات في الحزب التي تتعزز وتطالب باستبداله بعضو كنيست آخر لتشكيل الحكومة المقبلة وتجنب انتخابات خامسة.

وأفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أنه جرت في الأيام الماضية محاولات لتقديم تنازلات والتوصل إلى تسوية، بموجبها سيخلي نتنياهو عن مقعده لعضو آخر في الليكود، أو يسمح بالتناوب على رئاسة الحكومة، على أن يكون رئيس "يمينا"، نفتالي بينيت.

وأكدت شخصيات مقربة من نتنياهو رفض كل هذه الاحتمالات والمقترحات، وشددت على أن نتنياهو يجري اتصالات مع شخصيات وقيادات داخلية في حزب الليكود، وذلك بغية تعزيز اتصالاته وعلاقاته مع القيادات الميدانية ورؤساء الفروع، وتفويت أي فرصه على من يطرح من وراء الكواليس تنحيه وانتخابه رئيسا للدولة.

في غضون ذلك، أفاد التلفزيون الإسرائيلي الرسمي "كان" بأن قيادات حزب الليكود تفكر في الضغط على رئيس القائمة العربية الموحدة، د. منصور عباس، "لإصدار تصريح آخر يوضح التزامه تجاه إسرائيل، من أجل تخفيف حدة المعارضة التي تبديها الصهيونية الدينية للاستعانة بدعم الموحدة من الخارج لتشكيل الحكومة"، وهو الأمر الذي نفته الموحدة وأكدت بأنها منشغله في صحة وسلامة رئيس القائمة الذي يتماثل للشفاء بالمستشفى، بعد أن خضع لعملية جراحية.

اقرأ/ي أيضًا | آخر السيناريوهات: حكومة برئاسة بينيت أو ليفين ونتنياهو "رئيسها البديل"