قال ضابط كبير في قيادة المنطقة الجنوبية للجيش الإسرائيلي اليوم، الأحد، إن حركة حماس تعمل على تحسين دقة مقذوفاتها، وأن ذلك تبين خلال جولة التصعيد في اليومين الماضيين، رغم تقديرات قيادة المنطقة الجنوبية أن حماس ما زالت بعيدة عن إدخال أو صنع أسلحة كاسرة للتوازن إلى قطاع غزة.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني عن الضابط قوله إنه "تحسين دقة مقذوف لتشبه صاروخ هي قدرة بالإمكان حيازتها في ديسك أون كي أو داخل بطيخة وعلبة أحذية، ونحن نعمل من أجل الوصول إلى هناك وإحباطه. والمحاولات لديهم لا تتوقف".

وحسب معطيات الجيش الإسرائيلي، فإن 9 مقذوفات من بين 40 مقذوفا أطلِق من القطاع، أمس وأول من أمس، كان يفترض أن تنفجر في مناطق مأهولة بالسكان في منطقة "غلاف غزة". واعترضت "القبة الحديدية" 7 من هذه المقذوفات وانفجر اثنان قرب مبان وألحقت أضرارا.

ويعني ذلك أن 22% من المقذوفات التي أطلقتها حماس هي مقذوفات دقيقة. وحسب الجيش الإسرائيلي، فإن حماس تطلق 1000 مقذوف في اليوم، خلال جولات قتالية، أي أن 200 مقذوف دقيق سيطلق يوميا، وإذا كانت نسبة نجاح "القبة الحديدة" اعتراض 85% - 90% من المقذوفات، فهذا يعني أن عشرات المقذوفات ستسقط في مناطق مأهولة في حال تصعيد عسكري، وذلك في حال كان القتال في مقابل غزة ولا يكون حزب الله مشاركا في التصعيد.

وأشار الموقع الإلكتروني إلى أنه في جولات القتال في العامين الأخيرين، سعت حماس إلى تجاوز "القبة الحديدية" بواسطة مقذوفات ذات مدى أطول، لكن في هذه الأثناء جرى تحسين قدرات "القبة الحديدية" مقابل مقذوفات كهذه.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن منظومة الطائرات بدون طيار والطائرات المسيرة والكوماندو البحري وجمع المعلومات الاستخبارتية وأنفاق حماس "تعرضت لاستهداف كبير من جانب الجيش الإسرائيلي في العامين الأخيرين، لكن حماس لا تتراجع" عن مواصلة التسلح.

ويرجح الجيش الإسرائيلي أن حماس تحاول أن تدخل إلى القطاع وسائل لتحسين دقة المقذوفات، "وعلى ما يبدو أنها لم تنجح حتى الآن".

وأشار الموقع الإلكتروني إلى أن طاقما إسرائيليا يتألف من مندوبين عن قيادة الجبهة الجنوبية وشعبة الاستخبارات العسكرية والشاباك والموساد يعمل منع "تعاظم قوة حماس الإستراتيجية" من خلال تحسين دقة المقذوفات.

اقرأ/ي أيضًا | حماس: "ندعو مقاومتنا لتهيئة صواريخها لاستهداف معاقل العدو ومنشآته"

وأضاف أن هذا الطاقم ينفذ "عمليات إحباط حساسة، وقسم منها خارج حدود القطاع، من موانئ تصل منها بضائع إلى غزة وكذلك معبري رفح وكيرم شالوم".