التقى رئيس حزب "ييش عتيد"، يائير لبيد، اليوم الجمعة، مع رئيسي حزبي "يمينا"، نفتالي بينيت، و"تيكفا حداشا"، غدعون ساعر. وكان لبيد وبينيت قد التقيا، أمس، في أعقاب تكليف الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، للبيد بتشكيل حكومة، أول من أمس. وقال لبيد وبينيت في بيان مقتضب إن المحادثات حول تشكيل حكومة "تتقدم بروح طيبة".

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وفي ختام الاجتماع الثلاثي، قالت مصادر مطلعة على المحادثات في "كتلة التغيير" إن الهدف هو إنهاء المفاوضات خلال أسبوع. كذلك اجتمع بينيت لاحقا لأول مرة مع رئيسة حزب العمل، ميراف ميخائيلي.

وحسب خطة تشكيل هذه الحكومة، فإنها ستؤلف من 23 – 24 وزيرا، وفيما ثمانية وزراء سيكونوا من حزبي اليمين "يمينا" و"تيكفا حداشا".

ويتوقع أن يلتقي طاقما المفاوضات لتشكيل حكومة "كتلة التغيير" اليوم. ويمثل بينيت حزب "تيكفا حداشا" أيضا في هذه المفاوضات، فيما يمثل لبيد باقي أحزاب "كتلة التغيير"، "ييش عتيد" و"كاحول لافان" و"يسرائيل بيتينو" والعمل وميرتس.

وقال لبيد في تصريحات صحافية، أمس، إن "حكومة الوحدة ليست تسوية. إنها هدف. والخلافات الداخلية تضعفنا. ونحن لا نبحث عن خصومات، وإنما نريد العمل. وندرك جميعا أن هذه ليست حكومة نحصل من خلالها على كافة أحلامنا".

وأضاف لبيد أن "شركائي المستقبليين هم أشخاص مختلفون ولديهم آراء مختلفة، لكن أن شخصا ما لا يتفق معك لا يجعله عدو. وستكون هذه حكومة معقدة، لكن سيكون لها هدفا بسيطا، وهو إخراجنا من الأزمة. أزمة كورونا، الأزمة الاقتصادية، الأزمة السياسية".

من جانبه، يواصل زعيم حزب الليكود ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي أعلن عن فشله بتشكيل الحكومة، مساء الثلاثاء الماضي، محاولاته من أجل منع تشكيل "كتلة التغيير" الحكومة، من خلال شق حزب "يمينا" إغراء أعضاء كنيست فيه بالانتقال إلى الليكود والتعهد بتعيينهم في مناصب وزارية في حكومة يشكلها وضمان ترشيحهم في أماكن مضمونة في قائمة مرشحي الليكود في الانتخابات المقبلة. ويسعى نتنياهو إلى التوجه إلى انتخابات خامسة قريبة.

اقرأ/ي أيضًا | "كتلة التغيير" تسعى لتشكيل حكومة خلال أسبوع

في المقابل، يواصل أعضاء الكنيست من "يمينا" تأييد المفاوضات التي يجريها بينيت مع لبيد. وكتب المرشح الثالث في "يمينا"، عضو الكنيست متان كوهين، في صفحته في "فيسبوك" اليوم، أنه "أردنا حكومة يمين. ورأيت نفتالي بينيت في الشهر الأخير يبذل كل جهد من أجل تحقيق ذلك. ولأسفي يبدو أن هذا كان ملحا أقل بالنسبة لنتنياهو. ونحن ندرك أن ما هو مطلوب الآن هو حكومة وحدة واسعة بقدر الإمكان".

وأمس، رفض أعضاء الكنيست الجدد في "يمينا"، أفير كارا وعيديت سيلمان ونير أورباخ، اقتراحات من نتنياهو بالانشقاق عن حزبهم. كما حاول إقناع عضو الكنيست أييليت شاكيد الانشقاق عن "يمينا". وقال مصدر في هذا الحزب إن رفض توجهات نتنياهو ببيان صادر عن أعضاء الكنيست الثلاثة الجدد هو "خطوة تسمح ليمينا بصد نتنياهو وجعله يدرك أنه ليس ثمة أحدا بإمكانه العمل مقابله، وفي الوقت نفسه تقييد أعضاء الكنيست الذين اعتبروا في تصريحات علنية كمتأرجحين سيمنعهم من التفكير مرة أخرى في إمكانية الانشقاق".

واجتمع نتنياهو، أمس، مع قادة معسكر اليمين، وأعلنوا أنهم سيبقون موحدين في معارضتهم لـ"حكومة اليسار"، حسب وصفهم لحكومة تشكلها "كتلة التغيير". وجاء في بيان صادر عن حزب الليكود إن "معسكر اليمين يدعو نفتالي بينيت، أييليت شاكيد وأعضاء الكنيست من يمينا إلى الإيفاء بتعهدهم للناخب وعدم الانضمام إلى حكومة يسار مع لبيد وميرتس والعمل".