تواصل الأحزاب في "كتلة التغيير" محادثات حول تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، وسط توقعات بأنها لن تنجح في تشكيلها، خاصة في أعقاب التصعيد العسكري ضد قطاع غزة، واحتمال توسيع العدوان وتمديده لفترة طويلة نسبيا. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في "كتلة التغيير" قولها إنه إثر التطورات الأمنية، فإن جولة انتخابات خامسة عادت إلى الأجندة وباتت تبدو واقعية.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وألغى رئيس القائمة الموحدة، منصور عباس، أمس، لقاء مقررا بينه وبين رئيسي حزبي "ييش عتيد"، يائير لبيد"، و"يمينا"، نفتالي بينيت، وذلك على إثر التصعيد العسكري. وأول من أمس التقى بينيت وعباس، وتوصلا لاتفاق حول مطالب الموحدة، وتستند إلى تفاهمات الموحدة مع الليكود، وتتعلق بالأساس برصد ميزانيات للمجتمع العربي وبلورة خطط واسعة لمكافحة الجريمة والبنية التحتية في المجتمع العربي.

ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني عن مصادر في "كتلة التغيير" قولها إنه تقدم المحادثات لتشكيل الحكومة متعلق بالجانب الأمني، وأنه في حال حدوث تصعيد أكبر في الأيام المقبلة، فإن "احتمال تشكيل حكومة تغيير بالاستناد إلى عباس تتضاءل".

وكانت هذه الكتلة تعتمد على القائمة الموحدة من أجل تشكيل حكومة، بعدما أعلن عباس أنه يعتزم التصويت تأييدا لها لدى تنصيبها بالكنيست وليس الامتناع عن التصويت فقط.

ورغم تضاؤل احتمال تشكيل الحكومة، التقى طاقما المفاوضات في "ييش عتيد" و"يمينا"، اليوم، استمرار للمحادثات حول تشكيل حكومة. وتتمحور المحادثات حاليا حول توزيع الحقائب الوزارية، رغم أن هذه المسألة لم تعد واقعية.

اقرأ/ي أيضًا | محللون إسرائيليون: حماس كسرت القواعد ولجمت تشكيل "حكومة التغيير"

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "معاريف" عن مصادر في "كتلة التغيير" قولها إن المحادثات تجري "على نار هادئة". وقالت المصادر إنه "واضح للجميع أن مستقبل حكومة التغيير متعلق بشكل مباشر باستمرار التوتر الأمني. وطالما جولة التصعيد مستمرة، لن يأتي منصور عباس، وإذا طالت جولة التصعيد وامتدت لأسبوعين أو ثلاثة، فإن احتمالات تشكيل الحكومة تراوح الصفر".