يتوقع استئناف الرحلات الجوية من إسرائيل إلى شرم الشيخ في سيناء، في أعقاب لقاء وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، مع نظيره المصري، سامح شكري، في القاهرة، أمس، حسبما ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" اليوم، الإثنين.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وكانت الرحلات الجوية من مطار بن غوريون إلى مطار شرم الشيخ قد توقفت في العام 2015، لأسباب أمنية، في أعقاب إسقاط طائرة ركاب روسية ومقتل ركابها الـ200، إثر استهدافها بصاروخ أطلق من سيناء.

وحسب "كان"، فإن مصر تسعى إلى زيادة ضلوعها في إعادة إعمار قطاع غزة، في أعقاب العدوان الإسرائيلي الأخير، وترى أن عملية إعادة الإعمار ينبغي أن تجري بمعزل عن صفقة تبادل أسرى. وقال أشكنازي خلال لقائه مع شكري إن إسرائيل تشترط إعادة الإعمار باستعادة جثتي جنديين إسرائيليين قتلا أثناء العدوان على غزة عام 2014 ومواطنين إسرائيليين دخلا القطاع طواعية.

وتوجه أشكنازي إلى القاهرة، أمس، بهدف التداول في تهدئة طويلة الأمد مع حماس. وقال بيان صادر عن مكتب أشكنازي إن "الوزيرين تحدثا حول التحديات بكل ما يتعلق بأنظمة منع تزايد قوة حماس والتهدئة مقابل قطاع غزة".

واستغل أشكنازي محادثاته مع شكري من أجل ممارسة ضغوط على السلطة الفلسطينية أيضا، وادعى أن استمرار نشاط السلطة الفلسطينية في المؤسسات والمنظمات الدولية، وبضمنها المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، "يمس باحتمالات التعاون في المستقبل".

وادعى أشكنازي أن "التحريض المتواصل من جانب السلطة الفلسطينية ونشاطها في مؤسسات دولية تشكل عقبة كبيرة أمام إجراء حوار سياسي وخطوات ميدانية لبناء الثقة".

من جانبها، قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إن "شكري أكد خلال لقاء أشكنازي ضرورة التوقف عن ’كافة ممارسات توتر الأوضاع وتصعيد المواجهات بفلسطين ومراعاة الحساسية الخاصة بالمقدسات’".

اقرأ/ي أيضًا | أشكنازي من القاهرة: لا إعادة إعمار لغزة ما لم تُحلّ قضية المحتجزين لدى حماس

وأوضحت أن شكري وأشكنازي اتفقا على "مواصلة التشاور بين البلدين والسلطة الفلسطينية لحل جمود مسار السلام"، المتوقف منذ 2014. وذكرت الخارجية المصرية أن "الزيارة تأتي في إطار تواصل مصر مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة".