التقى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، الذي بدأ زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة، أول من أمس الأحد، مع رئيس الأركان المشتركة للجيش الأميركي، مارك ميلي، ووزير الدفاع، لويد أوستن، وضباط كبار في الجيش الأميركي، وجرى خلال اللقاءات استعراض تقارير استخباراتية وعسكرية تمحورت بالأساس حول إيران.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وجاء في بيان صادر عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الليلة الماضية، أنه "جرى التداول خلال اللقاءات في قضايا تتعلق بالتحديات المشتركة للجيشين الأميركي والإسرائيلي، وفي مقدمتها التهديد النووي الإيراني والتموضع الإيراني في أنحاء الشرق الأوسط".

وحول الاتفاق النووي واحتمالات عودة الولايات المتحدة إليه، أضاف البيان أن "رئيس هيئة الأركان العامة استعرض الإخفاقات في الاتفاق النووي الحالي والتي تسمح لإيران بالتقدم خلال السنوات المقبلة بشكل كبير، من حيث كمية أجهزة الطرد المركزي ونوعيتها وكمية المادة المخصبة ونوعيتها، وشدد على غياب الإشراف على مجال تطوير السلاح النووي".

وأضاف البيان أن كوخافي "توقف عند الخطر الذي يكمن في العودة إلى الاتفاق النووي الأصلي وشدد على أنه يجب فعل أي شيء من أجل منع حيازة إيران على قدرات نووية عسكرية".

وجرى التداول أيضا خلال اللقاء في "تعاظم قوة حزب الله وتسلحه بمنظومات أسلحة وصواريخ دقيقة، وكذلك في التحديات والرد عليها في الحلبة الفلسطينية، وخاصة في قطاع غزة. كما استعرض رئيس هيئة الأركان العامة العمليات العسكرية الأساسية، أساليب العمل المميزة والإنجازات العسكرية في عملية ’حارس الأسوار’ العسكرية" أي العدوان على غزة، الشهر الماضي.

اقرأ/ي أيضًا | غانتس: غزة لن تُرمم اقتصاديا دون استعادة المحتجزين لدى حماس

وقال كوخافي للمسؤولين الأميركيين، وفقا للبيان، إن "الحلف الإستراتيجي والعسكري مع الولايات المتحدة يشكل دعامة بالغة الأهمية لأمن دولة إسرائيل القومي. والتعاون بين الجيشين يعزز القوة والمصالح المتبادلة الآخذة بالتعزز في السنوات الأخيرة، وسنستمر بالعمل معا ضد التهديدات المشتركة في الشرق الأوسط".

وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" اليوم، الثلاثاء، أن وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، بحث مع المسؤولين الأميركيين، خلال زيارت إلى واشنطن مطلع الشهر الحالي، "الخيار العسكري ضد إيران" وأن من شأن هذا الخيار أن يساعد الولايات المتحدة في المفاوضات حول عودتها إلى الاتفاق النووي. وجرت هذه الزيارة أثناء ولاية الحكومة السابقة برئاسة بنيامين نتنياهو.

وهاجم نتنياهو، أمس، وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، وقال إنه أبلغ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بأن الحكومة الإسرائيلية تتعهد بسياسة "بلا مفاجآت" في الموضوع الإيراني. واعتبر نتنياهو أن "هذا التعهد يلحق ضررا خطيرا بصلب أمننا القومي".

وأضاف نتنياهو أن "رئيس الحكومة الفعلي، يائير لبيد، تنازل عن مبدأ مقدس بأمننا واستقلالنا. وطوال 15 عاما توليت فيها رئاسة الحكومة، طولبت من جانب الأميركيين مرات عديدة بمنح تعهد كهذا. ورفضت ذلك دائما. وأطلعتهم مسبقا أحيانا على عمليات نعتزم تنفيذها، وفي أحيان كثيرة لم أطلعهم. لكني لم أتعهد أبدا، أبدا، بإبلاغهم مسبقا بجميع عملياتنا، لأن بلاغا مسبقا كهذا يمكن أن يستدعي ضغوطا بعدم تنفيذها، أو تسريبا لوسائل إعلام يحبط عملياتنا الحساسة، وبذلك مصادر حرية العمل ضد إيران في أمور وجودية من أيدينا".

ورد لبيد على أقوال نتنياهو، بالقول إن "القسم الأول من الجملة ليس صحيحا والجزء الثاني لن يحدث. وأشكر رئيس المعارضة على نصيحته. ومن هنا نواصل".

وعقب غانتس على اقوال نتنياهو قائلا إن "استخدام رئيس الحكومة السابق محادثات مغلقة مع حليفتنا الأقرب لأغراض سياسية – حزبية محرج وخطير. وكوزير أمن لدولة إسرائيل، أؤكد على أن إسرائيل ستواصل الاحتفاظ بحقها في الدفاع عن نفسها ضد أي تهديد وفي أي مكان".