الاحتلال يُكثّف البحث عن نفيعات وكممجي: "أحدهما عبر إلى جنين"
تواصل أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلية أعمال البحث عن الأسيرين مناضل يعقوب نفيعات وأيهم فؤاد كممجي، اللذين حررا نفسيهما من سجن الجلبوع، فجر الإثنين الماضي؛ وتكثفت عمليات التمشيط التي تجريها قوات الاحتلال في منطقتي مرج ابن عامر وجنين.
وذكر تقرير أورده الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" أن قوات الاحتلال حصلت على توثيق "يظهر شخصا يشبه أحد الأسيرين (لم تحدد هويته) يعبر الخط الأخضر من خلال فتحة في السياج بالقرب من قرية الجلمة شمالي الضفة الغربية" يستخدمها العمال الفلسطينيون للعبور إلى مناطق الـ48.
وتشير تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية، بحسب "هآرتس"، إلى أن أحد الأسيرين تمكن من الوصول إلى جنين وأنه يختبئ هناك، وأن عملية إعادة اعتقاله ستتطلب اقتحام قوات الاحتلال لمدينة جنين، الأمر الذي من المتوقع أن يؤدي إلى وقوع اشتباكات مسلحة.
ووفقا للتقرير فإن عمليات البحث الإسرائيلية عن الأسيرين تتركز في جنين وفي منطقة مرج ابن عامر، وتحديدا في المنطقة الواقعة بين قرية تل العدس المهجرة الواقعة شمال العفولة وقرية إكسال جنوب شرق مدينة الناصرة.
واستدعت قوات الاحتلال 40 عنصرا من وحدة "مرعول" لتعقب الأشخاص وتقفي الأثر التي تأسست عام 2014 في أعقاب عملية الخليل التي شهدت خطف ثلاثة مستوطنين، بحسب ما أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الإلكتروني.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال تواصل حملات تمشيط وتفتيش واسعة في القرى والبلدات الواقعة بمحاذاة جدار الفصل في محافظة جنين بحثا عن الأسيرين نفيعات وكممجي. وأكدت المصادر أن قوات الاحتلال نشرت فرق مشاة بين كروم الزيتون في قرى أم دار، وطورة، والطرم، وأطراف بلدة يعبد وسهل كفيرت، والطيبة، وشنت حملات تمشيط وتفتيش واسعة، كما شنت قوات الاحتلال حملات تمشيط واسعة بمحاذاة جدار الفصل المقام فوق أراضي قرية فقوعة شرق جنين.
وادعت التقارير التي أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلا عن مصادر مطلعة على التحقيقات التي يجريها جهاز "الشاباك" مع الأسرى الأربعة الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم بعد خمسة أيام من نجاح عملية الهروب (زكريا الزبيدي ومحمد عارضة ومحمود عارضة ويعقوب قادري)، أن الأسرى خططوا للوصول إلى جنين بعد التحرر من سجن الجلبوع.
يذكر أن سلطات الاحتلال لا تزال تمنع الأسرى الأربعة من الاجتماع بمحامييهم الذين يحاولون لقاءهم والاطلاع على ظروف اعتقالهم؛ وسط مخاوف عبّرت عنها المنظمات الحقوقية حول "مصير الأسرى الأربعة المعاد اعتقالهم، خشية تعرضهم للتعذيب الشديد، وفرض عزل مضاعف بحقّهم، وحرمانهم من لقاء المحامين لفترة طويلة".
ووفقا للرواية التي أوردتها القناة 12 الإسرائيلية فإن "الأسرى الستة ساروا مسافة 7.5 كيلومترات وصولا إلى قرية الناعورة، حيث استحموا وحلقوا شعرهم في أحد مساجد القرية والذي مكثوا فيها أقل من ساعة. وعند مغادرتهم حاولوا أن يجدوا من يقلهم إلى جنين ولم يتمكنوا من ذلك".
وادعت القناة أن "الأسرى علموا في هذه المرحلة أن أجهزة الأمن الإسرائيلية نشرت قواتها واستدعت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى خط التماس الفاصل عن مناطق الـ48 شمالي الضفة وفي محيط مدينة جنين، وحينها أدركوا أن الوصول إلى جنين أصبح شبه مستحيل. في هذه المرحلة، قرروا تغيير الاتجاه وإلغاء الخطة الأصلية، والاختباء بالقرب من البلدات المحيطة حيث تكون فرصة القبض عليهم ضئيلة".
وزعم التقرير أنه في هذه المرحلة، قرر الأسرى الانقسام إلى ثلاثة أزواج، وأن يختار كل منهم طريقًا مختلفًا للتقدم. لكن ما أرهقهم في النهاية هو التعب والجوع والانتشار الكبير لقوات الأمن التي كانت تبحث عنهم".
إصابة شاب بالرصاص في مواجهات مع الاحتلال شمال جنين
وأصيب شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، مساء الأحد، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب حاجز الجلمة العسكري شمالي جنين.
وأوضح شهود عيان أن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال قرب حاجز الجلمة أطلقت خلالها الرصاص وقنابل الصوت والغاز، ما أدى لإصابة شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
وأضافت المصادر أن مواجهات اندلعت أيضا في بلدة عرابة وقرية العرقة، وقرب حاجز دوتان المقام فوق أراضي بلدة يعبد جنوب جنين.